نحو (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً)(١).
٦ ـ تابع معمول المصدر :
المضاف إليه المصدر العامل ، إن كان فاعلا فمحله الرفع وإن كان مفعولا فمحلّه النّصب ، لذلك يجوز في التابع «الجر» مراعاة للفظ المتبوع ، و «الرفع» إن كان المضاف إليه فاعلا ، ونصبه إن كان مفعولا إتباعا لمحله نحو «عجبت من ضرب زيد الظريف» بجرّ الظريف ورفعه ، ومن الرّفع قول لبيد العامري :
حتى تهجّر في الرّواح وهاجها |
|
طلب المعقّب حقّه المظلوم (٢) |
فرفع «المظلوم» على الإتباع لمحل المعقّب.
وتقول «سررت من أكل الخبز واللحم» فالجر على اللفظ والنصب على المحل ، ومثله قول زياد العنبري :
قد كنت داينت بها حسّانا |
|
مخافة الإفلاس واللّيّانا (٣) |
نصب «الليان» عطفا على موضع الإفلاس لأنّه مفعول في المعنى.
مصدر المرّة ـ يدلّ على المرّة من مصدر الفعل الثّلاثي ب «فعلة» بالفتح ، ك «جلس جلسة» و «لبس لبسة».
إلّا إن كان بناء المصدر العام على فعلة ، فيدلّ على المرة منه بالوصف ك «رحم رحمة واحدة».
والمرة من غير الثلاثي بزيادة التاء على مصدره القياسي ك «انطلاقة واستخراجة» فإن كان بناء المصدر العام على التاء ، دلّ على المرّة منه بالوصف ك «أقمت إقامة واحدة» و «استقامة واحدة».
مصدر الهيئة ـ يدلّ على الهيئة ب «فعلة» بكسر الفاء كالجلسة والرّكبة والقتلة إلّا إن كان بناء المصدر العامّ عليها ، فيدلّ على الهيئة بالصفة ونحوها ك «نشدت ضالّتي نشدة عظيمة».
__________________
(١) الآية «١٤» البلد (٩٠).
(٢) تهجر : سار في وقت الحر والضمير لحمار الوحش ، الرواح : بين الزوال والليل ، هاجها الضمير للأتان : أثارها ، وطلب المعقب : مفعول مطلق لهاج مضاف لفاعله. المعنى : يصف الحمار وأنثاه بالإسراع إلى كل نجد يطلبان الكلأ والورد.
(٣) أي مخافتي الإفلاس ، والليان : المطل بالدين ، وأراد بقوله «بها» القينة : أي أخذتها في دين لي على حسان.