(أ) مضاف.
(ب) مقرون بأل.
(ج) مجرّد منهما.
(أ) المصدر العامل المضاف :
عمل المصدر المضاف أكثر وهو على خمسة أحوال :
(١) أن يضاف إلى فاعله ثمّ يأتي مفعوله نحو (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ)(١).
(٢) أن يضاف إلى مفعوله ثمّ يأتي فاعله ، وهو قليل ، ومنه قول الأقيشر الأسدي :
أفنى تلادي وما جمّعت من نشب |
|
قرع القواقيز أفواه الأباريق (٢) |
ولا يختصّ ذلك بضرورة الشعر ، بدليل الحديث (حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً).
(٣) أن يضاف إلى الفاعل ، ثمّ لا يذكر المفعول نحو (وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ)(٣) أي ربّه.
(٤) عكسه أي أن يضاف إلى المفعول ، ولا يذكر الفاعل نحو (لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ)(٤) أي من دعائه الخير.
(٥) أن يضاف إلى الظّرف فيرفع وينصب كالمنوّن نحو «سرّني انتظار يوم الجمعة الناس علماءهم».
(ب) المصدر العامل المقرون بأل :
عمل المصدر المقرون ب «أل» قليل في السماع ، ضعيف في القياس ، لبعده من مشابهة الفعل بدخول «أل» عليه نحو قوله :
ضعيف النّكاية أعداءه |
|
يخال الفرار يراخي الأجل |
(ج) المصدر العامل المجرّد (٥) وهو المنون :
عمل المصدر المجرّد من «أل» |
|
و «الإضافة» أقيس من عمله |
مضافا ، لأنه يشبه الفعل بالتنكير
__________________
(١) الآية «٢٥١» البقرة (٢).
(٢) التلاد : المال القديم. النشب : المال الثابت ، والقواقيز : واحدها : قاقوزة ، وهي أقداح يشرب بها الخمر.
(٣) الآية «١١٥» التوبة (٩).
(٤) الآية «٤٩» فصلت (٤١).
(٥) ومنع الكوفيون : إعمال المصدر المنون. وحملوا ما بعده من مرفوع أو منصوب على إضمار فعل.