(٢) وتأتي تامة فتكتفى بمرفوعها ، ويكون فاعلا لها ، وذلك حين يكون معنى «أصبح» دخل في الصباح نحو (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)(١).
الإضافة ـ
١ ـ تعريفها :
ضم كلمة إلى أخرى بتنزيل الثانية منزلة التنوين من الأولى ، والقصد منها : تعريف السابق باللاحق ، أو تخصيصه به ، أو تخفيفه نحو «كتاب الأستاذ» و «ضوء شمعة» و «معيد الدرس».
٢ ـ ما يحذف بالإضافة :
يحذف ـ بالإضافة ـ من الاسم الأول : التنوين ، ونون مثنى أو جمع مذكر سالم ، وما ألحق بهما ، نحو «دار الخلافة» (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ)(٢) و «سافر قاصد والحجّ» (وَأُولُوا الْأَرْحامِ)(٣) ولا تحذف النون التي تظهر عليها علامة الإعراب ـ وهي النون الأصلية ـ نحو «بساتين علي» و «شياطين الإنس».
٣ ـ عامل المضاف إليه :
يجر المضاف إليه بالمضاف ، لا بالحرف المنوي ،.
٤ ـ الإضافة بمعنى «اللام» أو «من» أو «في» :
الغالب في الإضافة أن تكون بمعنى «اللّام» ودونها أن تكون بمعنى «من» ويقلّ أن تكون بمعنى «في» وضابط التي بمعنى «في» أن يكون المضاف إليه ظرفا للمضاف نحو (مَكْرُ اللَّيْلِ)(٤) و «يا صاحِبَيِ السِّجْنِ» (٥).
وضابط التي بمعنى «من» أن يكون المضاف بعض المضاف إليه ، مع صحة إطلاق اسمه عليه نحو «خاتم ذهب» و «قميص صوف» فتقديره : خاتم من ذهب ، وقميص من صوف وظاهر أن الخاتم بعض الذهب ، والقميص بعض الصوف ، ويقال : «هذا الخاتم ذهب» و «هذا القميص صوف».
فإذا انتفى الشرطان معا نحو «كتاب أحمد» و «مصباح المسجد» أو الأول فقط ك «يوم الجمعة» أو الثاني
__________________
(١) الآية «١٧» من الروم (٣٠).
(٢) الآية الأولى من المسد (١١١).
(٣) الآية «٧٥» من الأنفال (٨).
(٤) الآية «٣٣» من سبأ (٣٤).
(٥) الآية «٣٩ و ٤١» من يوسف (١٢).