فقط ك «يد الصّانع» فالإضافة بمعنى «لام الملك أو الاختصاص».
٥ ـ التّعريف أو التّخصيص في الإضافة :
الإضافة على نوعين :
(١) نوع يفيد تعرّف المضاف بالمضاف إليه إن كان معرفة ، نحو «رسل الله».
(٢) نوع يفيد تخصيص المضاف ، دون تعرفه ، وهو قسمان : قسم يقبل التّعريف ، ولكن يجب تأويله بنكرة ، وذلك إذا حلّ محل ما لا يكون معرفة نحو «ربّ رجل وأخيه» و «كم ناقة وفصيلها» و «جاء وحده» لأنّ «ربّ وكم» لا يجرّان المعارف ، فهما في تأويل «ربّ رجل وأخ له» و «كم ناقة وفصيل لها» ، وكذا «وحده» فهي في تأويل «منفردا» لأنّها حال ، والحال واجبة التنكير.
وقسم لا يقبل التّعريف أصلا ، وضابطه أن يكون المضاف متوغلا في الإبهام ك «غير» و «مثل» (١) إذا أريد بهما مطلق المغايرة والمماثلة نحو «أبصرت إنسانا غيرك» أو «مثلك» ، لأنّ المغايرة أو المماثلة بين الشّيئين لا تخص وجها بعينه.
٦ ـ الإضافة معنويّة ولفظيّة :
الإضافة التي تفيد تعريفا أو تخصيصا إضافة «معنويّة» ويسمونها محضة ، أي خالصة من تقدير الانفصال وهي المقصودة ، وتقدّمت في النّوعين السّابقين ، وهناك نوع من الإضافة لا يفيد شيئا إلا الخفّة والتّزيين ، ويسمّونها «الإضافة اللّفظية» (وانظرها مفصّلة في : الإضافة اللفظية).
٧ ـ الجمع بين «أل» و «الإضافة» الأصل في الإضافة التّعريف ، فلا يجمع بينها وبين «أل» لما يلزم عليه من وجود معرّفين ، هذا بالنّسبة للإضافة المعنويّة ، أما بالنّسبة للإضافة اللّفظية فيمكن ذلك في خمس مسائل (ـ الإضافة اللفظية)
٨ ـ ما يكتسب المضاف من المضاف إليه :
يكتسب أشياء منها : تأنيثه لتأنيث المضاف إليه ، وبالعكس ، وشرط ذلك في الصّورتين : صلاحيّة المضاف
__________________
(١) وك «مثل» و «غير» شبهك ، وخدنك ، وتربك ، وكذا : حسبك ، وشرعك بمعنى حسبك.