على اثنين (وانظرهما في «الإضافة» و «التوكيد» و «المثنّى»).
كلّا ـ عند الأكثرين (١) : حرف معناه الرّدع والزّجر ، لا معنى لها عندهم غير ذلك ، حتى إنهم يجيزون أبدا الوقوف عليها ، والابتداء بما بعدها ، وهناك من يرى أنها قد تأتي لغير الرّدع والزّجر فتكون بمعنى حقّا نحو (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ)(٢).
وبعضهم يرى أنها قد تأتي بمعنى «ألا» الاستفتاحية.
الكلام ـ عبارة عمّا اجتمع فيه أمران : اللفظ والإفادة والمراد بالإفادة : ما يدلّ على معنى يحسن السّكوت عليه ، وأقل ما يتألّف الكلام من اسمين نحو «العلم نور» أو من فعل واسم نحو (ظهر الحقّ) ومنه «استقم» فإنّه مركّب من فعل الأمر المنطوق به ، ومن الفاعل الضمير المخاطب المقدر بأنت.
الكلمة ـ
١ ـ تعريفها :
قول مفرد (٣).
٢ ـ أقسامها :
ثلاثة : اسم ، وفعل ، وحرف (ـ في أحرفها).
الكلم ـ هو اسم جنس جمعي ، ولا يكون أقلّ من ثلاث كلمات أفاد أم لم يفد.
كلّما ـ هي «كل» دخلت عليها «ما» المصدريّة الظّرفيّة وقيل «ما» نكرة موصوفة بمعنى وقت فأفادت التكرار نحو (كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا)(٤) ولا تدخل إلّا على الفعل الماضي ، وهي مبنيّة على الفتح في محلّ نصب على الظّرفيّة والعامل فيها جوابها ، وهو فعل ماض أيضا.
كم ـ
١ ـ أقسامها :
«كم» من كنايات العدد ، وهي :
__________________
(١) أكثر البصريين وسيبويه والخليل.
(٢) الآية «١٨» المطففين (٨٣).
(٣) وقد تطلق «الكلمة» لغة ويراد بها الكلام ، مثل قوله تعالى ((كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها)) إشارة إلى قوله تعالى حكاية عن الإنسان ((رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ)) من الآيتين «٩٩ و ١٠٠» من المؤمنين.
(٤) الآية «٢٥» البقرة (٢).