قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معجم النّحو

    معجم النّحو

    285/439
    *

    (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(١)(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ)(٢) ، وجاء مثنى في قول الفرزدق :

    وكلّ رفيقي كلّ رحل ـ وإن هما

    تعاطى القنا قوماهما ـ أخوان (٣)

    وجاء مجموعا مذكّرا في قوله تعالى (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)(٤) وقول لبيد :

    وكلّ أناس سوف تدخل بينهم

    دويهية تصفرّ منها الأنامل

    وإن كانت «كلّ» مضافة إلى معرفة فالصّحيح أنه يراعى لفظها فلا يعود الضّمير إليها من خبرها إلّا مفردا مذكّرا على لفظها نحو (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً)(٥) ، وفي الحديث القدسي وغيره (يا عبادي كلّكم جائع إلّا من أطعمته) ، «كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته» و «كلّنا لك عبد».

    فإن قطعت عن الإضافة لفظا فالصّواب أن المقدّر يكون مفردا نكرة وعندها يجب الإفراد كما لو صرّح بالمفرد ، ويكون جمعا معرّفا وعندها يجب الجمع ، وإن كانت المعرفة لو ذكرت لوجب الإفراد ، ولكن فعل ذلك تنبيها على حال المحذوف فيهما فالأوّل نحو (كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ)(٦)(كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ)(٧) إذ التقدير : كلّ أحد.

    والثّاني نحو (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ)(٨)(كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)(٩).

    كلا وكلتا ـ اسمان يعربان توكيدا للمثنّى ، وقد يعربان على حسب مواقع الكلام ، ويلحقان بالمثنى ويعربان إعرابه إن أضيفا إلى الضّمير ، وإن أضيفا إلى الظّاهر أعربا إعراب المقصور ، وهما مفردان لفظا ، مثنّيان معنى مضافان أبدا لفظا ومعنى إلى كلمة واحدة معرفة دالّة

    __________________

    (١) الآية «٣٨» المدثر (٧٤).

    (٢) الآية «١٨٥» آل عمران (٣).

    (٣) كل في «كل رحل» زائدة كما يقول ابن هشام.

    (٤) الآية «٥٤» المؤمنون (٢٣).

    (٥) الآية «٩٦» مريم (١٩).

    (٦) الآية «٨٤» الإسراء (١٧).

    (٧) الآية «٢٨٥» البقرة (٢).

    (٨) الآية «١١٧» البقرة (٢).

    (٩) الآية «٣٣» الأنبياء (٢١).