على قسمين :
(١) استفهاميّة بمعنى : أيّ عدد.
(٢) خبريّة بمعنى : عدد كثير.
٢ ـ تشترك «كم» الاستفهاميّة مع الخبريّة في ستّة أمور :
(١) كونهما كنايتين عن عدد مجهول الجنس والمقدار.
(٢) كونهما مبنيتين على السكون.
(٣) الافتقار إلى التمييز.
(٤) جواز حذف التّمييز إذا دلّ عليه دليل.
(٥) لزوم تصدّرهما ، فلا يعمل فيهما ما قبلهما إلّا المضاف وحرف الجر.
(٦) اتحادهما في وجوه الإعراب من جر ونصب ورفع.
٣ ـ تفترقان في خمسة أمور :
(١) أنّ «كم» الاستفهاميّة تميز بمفرد منصوب نحو «كم بيتا حفظت»؟ ويجوز جر تمييزها ب «من» مضمرة جوازا إن جرت «كم» بحرف ، نحو «بكم قرش اشتريت عباءتك»؟
أمّا «كم» الخبريّة فتميّز بمجرور مفرد ، أو مجموع نحو «كم مصاعب اقتحمتها» و «كم فارس غلبت» والإفراد أكثر وأبلغ.
(٢) أنّ الخبرية تختصّ بالماضي ك «ربّ» فلا يجوز «كم دور لي سأبنيها» ويجوز «كم شجرة ستغرس»؟
على الاستفهام.
(٣) أن المتكلم بالخبريّة لا يستدعي جوابا من مخاطبة بخلاف الاستفهاميّة
(٤) أن المتكلم بالخبريّة يتوجّه إليه التّكذيب والتّصديق.
(٥) أن المبدل من الخبريّة لا يقترن بهمزة الاستفهام ، تقول : «كم رجال في الدار عشرون بل ثلاثون» ، ويقال في الاستفهام «كم ما لك أعشرون ألفا أم ثلاثون»؟
كما ـ مركّبة من كلمتين : «كاف» التشبيه أو التّعليل و «ما» الاسميّة أو الحرفيّة ، فالاسميّة : إمّا موصولة أو نكرة موصوفة نحو «ما عندي كما عند أخي» أي : كالذي عند أخي ، أو كشيء عند أخي ، فالمثال يحتمل الموصولة والموصوفة و «ما» الحرفيّة