(كُلُّ نَفْسٍ بِما
كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) ، وجاء مثنى في قول الفرزدق :
وكلّ رفيقي
كلّ رحل ـ وإن هما
|
|
تعاطى القنا
قوماهما ـ أخوان
|
وجاء مجموعا
مذكّرا في قوله تعالى (كُلُّ حِزْبٍ بِما
لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) وقول لبيد :
وكلّ أناس
سوف تدخل بينهم
|
|
دويهية تصفرّ
منها الأنامل
|
وإن كانت «كلّ»
مضافة إلى معرفة فالصّحيح أنه يراعى لفظها فلا يعود الضّمير إليها من خبرها إلّا
مفردا مذكّرا على لفظها نحو (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ
يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) ، وفي الحديث القدسي وغيره (يا عبادي كلّكم جائع إلّا
من أطعمته) ، «كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته» و «كلّنا لك عبد».
فإن قطعت عن
الإضافة لفظا فالصّواب أن المقدّر يكون مفردا نكرة وعندها يجب الإفراد كما لو صرّح
بالمفرد ، ويكون جمعا معرّفا وعندها يجب الجمع ، وإن كانت المعرفة لو ذكرت لوجب
الإفراد ، ولكن فعل ذلك تنبيها على حال المحذوف فيهما فالأوّل نحو (كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ)(كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ) إذ التقدير : كلّ أحد.
والثّاني نحو (كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ)(كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ).
كلا
وكلتا ـ اسمان يعربان
توكيدا للمثنّى ، وقد يعربان على حسب مواقع الكلام ، ويلحقان بالمثنى ويعربان
إعرابه إن أضيفا إلى الضّمير ، وإن أضيفا إلى الظّاهر أعربا إعراب المقصور ، وهما
مفردان لفظا ، مثنّيان معنى مضافان أبدا لفظا ومعنى إلى كلمة واحدة معرفة دالّة
__________________