كسا ـ فعل ماض ينصب مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر (ـ أعطى وأخواتها).
كلّ ـ
١ ـ تعريفها :
اسم وضع لاستغراق الأفراد أو أجزاء الأفراد ، منكّرة نحو (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ)(١) أو معرّفة نحو (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً)(٢) ومثال أجزاء الأفراد «كلّ خالد مبارك» و «أكلت كلّ الرّغيف»
٢ ـ أوجه إعرابها :
لإعرابها ثلاثة أوجه :
(أحدها) أن تكون توكيدا لمعرفة أو نكرة ، وفائدتها في ذلك العموم ، وتجب في هذه الحال إضافتها إلى اسم مضمر راجع إلى المؤكّد ، نحو (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ)(٣) وقد يخلف الضّمير الظاهر (٤) كقول عمر بن أبي ربيعة :
كم قد ذكرتك لو أجزى بذكركم |
|
يا أشبه النّاس كلّ الناس بالقمر |
ومن توكيد النكرة ب «كل» قول العرجي :
نلبث حولا كاملا كلّه |
|
لا نلتقي إلّا على منهج |
(الثاني) أن يكون نعتا لنكرة أو معرفة فتدلّ على كماله ، وتجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظا ومعنى نحو قول الأشهب بن زميلة :
وإنّ الّذي حانت (٥) بفلج دماؤهم |
|
هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد |
(الثالث) أن تكون تالية للعوامل ولو كانت معنوية فتكون مضافة إلى الظّاهر نحو (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(٦) وغير مضافة نحو (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ)(٧) وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) (٨) ، ومن هذا : نيابتها عن المصدر ، فتكون منصوبة على أنها
__________________
(١) الآية «١٨٥» آل عمران (٣).
(٢) الآية «٩٦» مريم (١٩).
(٣) الآية «٣٠» الحجر (١٥).
(٤) كما يقول ابن مالك.
(٥) حانت من الحين وهو الهلاك.
(٦) الآية «٣٨» المدثر (٧٤).
(٧) ف «كلا» مفعول به لفعل محذوف يدل عليه ضربنا أي أرشدنا كلا أو وعظنا.
(٨) الآية «٣٩» الفرقان (٢٥).