صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ)(١) فالهاء من له في محلّ جر باللام ، والهاء من صاحبه في محلّ جرّ بالإضافة ، والهاء من يحاوره في محلّ نصب على المفعوليّة.
(الثالث) ما هو مشترك بين الرّفع والنّصب والجرّ وهو «نا» خاصة نحو (رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا)(٢) فنا في «ربّنا» في محلّ جرّ ، وفي «إنّنا» في محلّ نصب وفي «سمعنا» في محلّ رفع.
(٢) الضّمير المستتر وقسماه :
الضّمير المستتر : هو ما ليس له صورة في اللفظ ويختصّ بضمير الرّفع وينقسم إلى قسمين :
(الأوّل) «المستتر وجوبا» وهو ما لا يخلفه ظاهر ، ولا ضمير منفصل ، ومواضعه :
(١) «مرفوع أمر الواحد» ك «قم ، وافهم ، واستخرج».
(٢) «مرفوع المضارع المبدوء بتاء خطاب الواحد» نحو «أنت تفهم وتستخرج» أو «المبدوء بهمزة المتكلم» ك «أذهب» أو «المبدوء بالنون» ك «نسافر».
(٣) «مرفوع فعل الاستثناء» ك «خلا ، وعدا ، وليس ، ولا يكون» في نحو قولك «فاز القوم ما عدا خالدا أو ما خلاه» أو «نجحوا ليس بكرا» أو «لا يكون زيدا».
(٤) «مرفوع أفعل في التعجّب» كقولك «ما أحسن الصدق».
(٥) «مرفوع أفعل في التّفضيل» نحو (هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً)(٣).
(٦) «مرفوع اسم الفعل غير الماضي» ك «أوّه» بمعنى أتوجّع و «نزال» بمعنى انزل.
(٧) «مرفوع المصدر النائب عن فعله نحو (فَضَرْبَ الرِّقابِ)(٤).
(الثاني) «المستتر جوازا» وهو ما يخلفه الظاهر ، أو الضمير المنفصل ، ومواضعه :
(١) مرفوع فعل الغائب ك «عليّ
__________________
(١) الآية «٣٨» الكهف (١٨).
(٢) الآية «١٩٣» آل عمران (٣).
(٣) الآية «٧٤» مريم (١٩).
(٤) الآية «٤» محمد (٤٧).