وأفعل ، ونفعل ، لدلالة (١) الصيغة عليه ، وقبح (٢) : افعل زيد ، وتفعل زيد ، وأفعل زيد ، ونفعل زيدون.
* * *
______________________________________________________
(١) قوله : (لدلالة ... إلخ) وذلك لأن الخطاب لا يكون إلا مع الغير ، والتكلم لا يكون إلّا بالغير فلما تكون الصيغة دالة على فاعل كل واحد منهم فلا حاجة إلى الإبراز فيكون إيراد الفاعل الظاهر بعده قبحا فقبح افعل زيد ... إلخ. اه جلال الدين.
(٢) قوله : (وقبح ... إلخ) فإن قيل : إن قوله : وقبح يقتضي جواز ذلك وليس الأمر هكذا؟.
قلنا : بأن المراد من القبح هو الامتناع ، أي : امتنع بناء على أنه إمكان عام سلبت الضرورة فيه عن طرف الوجود. اه حنفية.
قوله : (بالواو) الأولى بالفاء يعني لما كان استتار الضمير واجبا في هذه الأربعة قبح أن تسند إلى الفاعل الظاهر ، ويقال : أفعل ... إلخ وأما ما عدا هذه الأربعة فيجوز أن يسند إلى فاعل ظاهر أيضا ، فلا يقبح أن يقال : ضرب زيد وضربت هند ومررت برجل ضارب غلامه.
اه أحمد.