الباب الرابع :
في المثال (١)
ويقال للمعتل الفاء (*) : «مثال» (١) لأن ماضيه مثل ماضي الصحيح في الصّحة وعدم الإعلال ، وقيل : لأن أمره مثل أمر الأجوف ، نحو : عد ، وزن.
وهو إنما يجيء من خمسة أبواب ، نحو :
١ ـ وعد يعد.
٢ ـ ووجع يوجع.
٣ ـ ووجل يوجل.
٤ ـ وورث يرث.
٥ ـ ووجه يوجه.
ولا يجيء من : فعل يفعل ، إلا : «وجد (٢)
______________________________________________________
(١) قوله : (في المثال) قدمه على سائر المعتلات ؛ لأن حرف العلّة في الكلمة ، إما أن يكون واحدا أو متعددا فإن كان واحدا قدمت على ما يكون فيه متعددا ؛ لأن الواحد قبل المتعدد ، ثم ما يكون فيه حرف العلّة واحدا على ثلاثة أقسام ؛ لأن حرف العلّة إمّا فاء الكلمة أو عينها أو لامها فإن كان فاء قدمت عليهما ؛ لأن الفاء مقدم عليهما. اه ابن كمال باشا.
(*) قدم معتل الفاء لكثرة أبحاثه واستعماله في معتل العين واللام. اه جلال الدين رحمهالله تعالى.
(٢) قوله : (إلا وجد ... إلخ) أفاد بالاستثناء دفع ما يقال من عدم تسليم عدم مجيء فعل يفعل بفتح العين في الماضي وضمها في الغابر ، إذ جاء من وجد يجد بفتح العين في الماضي ، وضمها في الغابر ، بما تفصيله أن المراد عدم مجيء الباب المذكور من معتل الفاء في لغة فصيحة وهي لغة الحجازيين ، والفصيح هي الكسرة ، وما قال المعترض في الإيراد لغة بني عامر وهم غير فصاح ، حتى قال في الصحاح : ويجد بالضم لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال. اه لمحرره.