فبقي لك اثنا عشر (١) نوعا ، فإذا صار قسم واحد من تلك الأقسام الخمسة اثني عشر نوعا فيصير كلّ واحد منها مثل ذلك (٢) ، فيحصل لك بضرب الخمسة في اثني عشر ستّون نوعا :
اثنا عشر للمرفوع المتصل : نحو : ضرب إلى ضربنا.
واثنا عشر للمرفوع المنفصل : نحو : هو ضرب (٣) إلى نحن ضربنا (٤).
______________________________________________________
كثرة الأمثلة لقلة الالتباس. اه ف.
وإن لم يكن مرئيا ؛ لأن صوت المذكر يمتاز عن صوت المؤنث فلا التباس ، وأمّا صوت المذكر شبيها بصوت المؤنث فأقل قليلا فلا يعتد به. اه جمال الدين.
(١) قوله : (اثنا عشر ... إلخ) خمسة للغائب مع الغائبة ، وخمسة للمخاطب باشتراك التثنية بين المذكر والمؤنث ، واثنان للمتكلم. اه مهديه.
(٢) أي : ذلك القسم الواحد وهو المرفوع المتصل ، أي : يصير كل من الأنواع الأربعة الأخرى اثني عشر أيضا بعين ما ذكره ، من قلة استعمال التثنية وعدم الالتباس في الحكاية. اه ف.
(٣) هما ضربا ، هم ضربوا ، هي ضربت ، هما ضربتا ، هن ضربن ، أنت ضربت ، أنتما ضربتما ، أنتم ضربتم ، أنت ضربت ، أنتن ضربتن ، أنا ضربت ، نحن ضربنا. اه ف.
(٤) اعلم أن أنا للمتكلم المفرد مذكرا كان أم مؤنثا ، وهو عند البصريين همزة ونون مفتوحة والألف يؤتى بها بعد النون في الوقف لبيان فتح النون لأنه لو لا الألف لسقطت الفتحة للوقف ، فيلتبس بأن الحرفية لسكون النون.
وقال الكوفيون : إن الألف بعد النون من نفس الكلمة ، فأجاب عنه البصريون : إن سقوطه في الوصل في الأغلب مع فتح النون أو سكونه يدل على زيادته.
وأمّا نحن للمتكلم مع الغير هو كالمرفوع المتصل في صلاحيته للمثنى والمجموع مذكرين كانا أو مؤنثين ، والدليل عليه ما مر في المتصل من أن المتكلم يرى في أكثر الأحوال ، أو يعلم بصوته أنه مذكر أو مؤنث وتحريك النون لالتقاء الساكنين ، وضمه إمّا لكونه ضميرا مرفوعا ، وإمّا لدلالته على المجموع الذي حقه الواو ، وأمّا أنت إلى أنتن فالضمير عند البصريين أن أصله أنا ، وكأن أنا عندهم ضمير صالح لجميع المخاطبين والمتكلم فابتدؤوا بالمتكلم وكان القياس أن يبنوه بالتاء المضمومة ، نحو أنت إلا أن المتكلم لما كان أصلا جعلوا ترك العلامة له علامة ، وبينوا المخاطبين بتاء حرفية بعد أن. ومذهب الفراء أن أنت بكاملها اسم والتاء من نفس الكلمة ، ومذهب بعض الكوفيين وابن كيسان أن الضمير التاء المتفرقة كما كانت عند الاتصال ، لكنهم لما أرادوا انفصالها دعموها بأن لتستقل لفظا. اه أحمد رحمهالله تعالى.