٣ ـ وعلم يعلم.
٤ ـ وفتح يفتح.
٥ ـ وكرم يكرم.
٦ ـ وحسب يحسب.
ويسمّى الثلاثة
الأول : دعائم الأبواب ، لاختلاف حركاتهنّ في الماضي والمستقبل وكثرتهنّ.
و «فتح يفتح»
لا يدخل في الدّعائم ، لانعدام اختلاف الحركات وانعدام مجيئه بغير حرف الحلق .
______________________________________________________
(١) قوله : (الأول) توصيف كل من الثلاثة
بالأول بالنسبة إلى الثلاثة الأخيرة لا باعتبار الحقيقة. اه س.
(٢) فإن قلت : لم اشترط اختلاف حركة
الماضي حركة المضارع في دعائم الأبواب؟.
قلت : لأن معنى الماضي لما كان مخالفا
لمعنى المستقبل اقتضى ذلك أن يكون لفظ الماضي مخالفا للفظ المستقبل ليطابق اللفظ
المعنى على ما هو الأصل في كلامهم ، وحينئذ يندفع ما قيل : إنّ الدليل المسوق
لتسمية كون الثلاثة الأول بدعائم الأبواب لاختلاف ... إلخ. لا يلائم لأن اختلاف
حركاتهن لا يستلزم الأصالة ؛ لأن الأصل في الكلام الاتفاق ، كما هو الظاهر بأن عند
اختلاف حركاتهن أيضا مطابقة اللفظ بالمعنى كما لا يخفى. اه فلاح بزيادة.
(٣) قوله : (حرف الحلق) لأن فعل يفعل
بالفتح فيهما لا يجيء إلّا بشرط أن يكون فيه حرف من حروف الحلق ، وهي الهمزة
والهاء والعين والغين والحاء والخاء ، وإنما فتحوا عين المضارع إذا كان عينه أو
لامه حرفا من هذه الحروف ؛ لأنها ثقيلة فأعطوها وما قبلها الفتحة للخفة لامتناع
السكون في عين المضارع ، كما مر.
وإنما قلنا : إذا كان عينه ولامه ...
إلخ. لأنه إذا وقع حرف منها فاءه نحو أمر يأمر لم يلزم الفتح في مضارعه ، لسكون
حرف الحلق فيه ، والساكن لا يجب فتح ما بعده لضعفه بالسكون ، ولا يشكل بمثل يدخل ؛
لأن المراد أن شرط الفتح أن يوجد في العين واللام حرف منها ، لا أن كل ما فيه حرف
منها يكون مفتوحا.
فإن قلت : إن الألف من حروف الحلق أيضا
، باتفاق منهم فلم لم يعدوه ههنا؟.
قلت : الألف لا يخلو إمّا أن يقع عينا ،
أو لاما وأيّا كان لا يمكن فتح العين لأجله ، أمّا إن وقع عينا فللزوم سكونه ،
وأمّا إن وقع لاما فلأنه إمّا واو أو ياء في الأصل ، إذ ـ