واطونّ ، كما في (١) : «اغزوا القوم» و «يا امرأة اغزي (٢) القوم».
والفاعل : طاو ، ولا يعلّ (٣) واوه في : «طوى».
وتقول من (٤) : «الرّيّ» : ريّان (٥) ريّانان رواء ، ريّا ريّيان رواء أيضا ، ولا تجعل (٦) واوهما ياء كما في : «سياط» (٧) حتى لا يجتمع الإعلالان (٨) : قلب الواو
______________________________________________________
(١) قوله : (كما في ... إلخ) يعني يحذف حرف العلّة التي هي الضمير بدخول نون التأكيد لالتقاء الساكنين ، كما يحذف عند الاتصال إلى ساكن آخر غير نون التأكيد ؛ لالتقاء الساكنين ، لكن في اللفظ لا في الكتابة ، والفرق ما مر من أن نون التأكيد في حكم داخل الكلمة فيكون الكلمة معها مبنية كالمركب ، بخلاف المفعول فإنه فضلة في الكلام. اه أحمد.
(٢) لكن المثال الأول نظير اطون بضم ، والثّاني نظير اطون بكسر الواو. اه ف.
(٣) قوله : (ولا يعل ... إلخ) جواب عما يقال : ينبغي أن يعل واو طاو ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فإن الألف لكونها ساكنا وضعيا كالميت ليست بحاجز حصين ، كما أعل واو قائل أصله قاول بما أصله أن عدم تعليله لأجل عدمه في طوى ، فإن الاسم في التعليل فرع لتعليل الفعل ، وإنه إعلاله قائل فلإعلاله قال تدبر. اه تحرير.
(٤) قوله : (وتقول ... إلخ) أي : في الصفة المشبهة ، وإنما قلنا في الصفة المشبهة ولم يقل في اسم الفاعل ؛ لأن الري من أفعال الطبيعة فلم يجيء منه إلا الصفة المشبهة التي ليست على زنة فعله ، ولذلك أفرده بالذكر ولم يكتفي بذكر الفاعل من طوى. اه ابن كمال باشا رحمهالله.
(٥) يعني : أن النعت من روى على حد سمع يأتي على فعلان ، والتثنية على فعلانان كما تقول : رجل ريان ، أصله رويان فقلبت الواو ياء فأدغمت ، ورجلان ريانان ... إلخ ، وتأتي في المؤنث فيجيء على فعلى وفعليان تقول : امرأة ريا وامرأتان رييان ، وأما الجمع فيهما على وزن فعال نحو رواء أصله رواو قلبت الهمزة كما في كساء ، ويكون مشتركا بينهما والفرق بالقرينة. اه حنفية.
(٦) جواب سؤال مقدر وهو أن يقال : ينبغي أن تقلب واو رواء بالياء ؛ لوجود علّة القلب فيها ، وهي سكون الواو في الواحد ، وفتحها في الجمع بعد الكسرة قبل الألف بما ترى. اه حنفية.
(٧) الكاف منصوب المحل على أنه صفة مصدر محذوف ، أي : لا يجعل الواو ياء جعل مثل جعل في سياط. اه شرح.
(٨) قوله : (حتى لا يجتمع إعلالان) اعلم أن اجتماع إعلالين ليست بمستكره مطلقا ؛ لأن الإعلال إمّا إبدال وإما إسكان وإما حذف ، والجمع بين الإسكان والإبدال جائز كقال ، وكذا الجمع بين الإسكان والحذف كمقول ، وكذا جاز الجمع بين الإبدالين كيدعي ، وكذا يجوز الجمع ـ