وحذفه (١) في نحو : «مرى» (٢) لكثرة مستتبعه ، وهو : أرى يري ، وأخواتهما (٣).
والموضع : مرأى
(٤).
والآلة : مرآة (٥).
وإذا حذفت (٦)
الهمزة في هذه الأشياء يجوز بالقياس على نظائرها ، إلا أنه غير مستعمل.
والمجهول : رئي
(٧) يرى ... إلخ.
المهموز الفاء
: يجيء من خمسة (٨) أبواب ، نحو :
______________________________________________________
الشيء يطلب أن
يكون ذلك الشيء تابعا له ، كحذف الهمزة في أأكرم فإنه يجعل حذف الهمزة من يكرم
وتكرم ونكرم وسائر تصاريفه تابعا لنفسه فيحذف ههنا ، وإذا علمت معنى يستتبع علمت
معنى لا يستتبع. اه شمس الدين.
(١) جواب لما
يقال : ينبغي أن لا يجب حذف الهمزة في مرى ؛ لأن وجوب حذف الهمزة في فعله الذي هو
يري غير قياس ، كما قال المصنف : بأن الحذف لكثرة الاستعمال. اه تحرير.
(٢) قوله : (مرى)
بضم الميم وفتح الراء وتنوينه وهو اسم مفعول من باب الإفعال أصله مرأي بوزن مكرم
فقلبت الياء ألفا ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فاجتمع ساكنان الألف والتنوين
فحذفت الألف من التلفظ وأعطي التنوين لما قبلها ، ثم لينت الهمزة فاجتمع ثلاث
سواكن فحذفت الهمزة وأعطي حركتها لما قبلها وانتقل التنوين أيضا فصار مرى هذا
تخفيف بعد الإعلال ويجوز بالعكس وقد مر نظيره. اه ابن سليمان.
(٣) كاسم
الفاعل والزمان والمكان وإن كان الحذف فيها غير قياسي ، بخلاف مرئي فإن ما فرض
مستتبعا له واحد فقط وهو يرى. اه ف.
(٤) بفتح الميم
وسكون الراء وفتح الهمزة وتنوينها وأصله مرأي على وزن منصر ، فاستثقلت الضمة على
الياء فأسقطت فالتقى ساكنان الياء والتنوين فحذفت الياء من التلفظ وأعطي التنوين
لما قبلها فصار مرأى. اه فلاح.
(٥) وهو
كالموضع في أصله وإعلاله ووزنه ، إلا أن الميم منه مكسورة. اه ف.
(٦) قوله : (وإذا
حذفت ... إلخ) أفاد بهذا المقال : أن ثبوت الهمزة في كل من اسم الفاعل والمفعول
والآلة من يرى غير واجب كما لا يخفى. اه لمحرره رحمهالله.
(٧) بعدم تخفيف
الماضي كما في المعلوم ، وتخفيف المضارع كما في المعروف منه. اه فلاح.
(٨) حال من
الضمير المستتر في يجيء ، أي : مهموز الفاء بحكم الاستقراء كائنا من خمسة أبواب.
اه حنفية شرح
مراح.