« الخَرْقُ : الفُرْجَة ، وجمعه خُروق .. الخرق الشّق في الحائط والثوب ونحوه » (١٤١) .
وقال الراغب الإصفهاني : « وبإعتبار القطع قيل : خَرَقَ الثوب وخَرّقه ، وخَرَقَ المَفاوِز واخترق الريح . وخُصّ الخَرقْ والخَرِيق بالمفاوز الواسعة ؛ إمّا لإختراق الريح فيها ، وإمّا لتخرُّقها في الفَلَاة ، وخُصّ الخَرْق بمن ينخرق في السحاب .. وقوله تعالى : ( إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ ) [ الإسراء / ٣٧ ] . فيه قولان : أحدهما ـ لن ينقطع ، والآخر لن تثقب الأرض إلى الجانب الآخر ، إعتباراً بالخرق في الأذن » (١٤٢) .
قال الشيخ الطريحي (ره) : « قوله تعالى : ( إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ ) ؛ أي تبلغ آخرها » (١٤٣) .
وقد أشار إلى هذه الأهمية أمير المؤمنين عليهالسلام بقوله : ( فمن شواهد خلقه خلق السماوات موطّدات بلا عمد ، قائمات بلا سند ، دعا هن فأجبن طائعات مذعنات غير متلكّئات ولا مبطئات ، ولولا إقرارهنّ بالربوبية ، وإذعانهن
__________________________
(١٤١) ـ الطبرسي ، ميرزا حسين النوري : مستدرك الوسائل ، ج ٤ / ٤٨٦ ( باب ٢٣ ـ من أبواب السجود ـ حديث ٩ ) .
(١٤٢) ـ الراغب الإصفهاني ، الحسين بن محمد : المفردات في غريب القرآن ، ج ١ / ١٤٩ .
(١٤٣) ـ الطريحي ، الشيخ فخر الدين : مجمع البحرين ، ج ٥ / ١٥٣ .