الشفاء وسرعته وتبقيته لا مطلقاً ، فيكون مطلقاً جائزاً كما هو مشهور ، وفي كتب الفقه مسطور » (٢٢٧) .
وقال الفقيه السبزواري ( قده ) : « لأخذ التربة المقدسة وتناولها عند الحاجة آداب وأدعية مذكورة في محالها خصوصاً في كتب المزار ، ولاسيما مزار بحار الأنوار ، لكن الظاهر أنها كلها شروط كمال لسرعة تأثيرها لا أنها شرط لجواز تناولها » (٢٢٨) .
وقال الشيخ الأعسم في إرجوزته :
وللحسين تربة فيها الشفا |
|
تشفي الذي على الحِمام أشرفا (٢٢٩) |
س / هل يوجد قدر محدد للإستشفاء بتربة الحسين عليهالسلام ؟
ج / المعروف من كلمات الأعلام أنّ القدر المحدد للإستشفاء هو بقدر الحمصة ، بل نسب الفقيه السبزواري ذلك إلى الإجماع والنصوص (٢٣٠) .
وقال الشيخ الأعسم :
حَدّ له الشارع حداً خَصّصَهْ |
|
تحريم ما قد زاد فوق الحِمَّصة (٢٣١) |
وقال الفاضل المقداد ( قده ) : « قيد الشيخ في ( النهاية ) المتناول باليسير ، وهو حسن . وإختاره ابن إدريس والعلامة : لحصول الغرض والشفاء في ذلك ، فما زاد يكون حراماً . ولما كان اليسير أمراً إضافياً ؛ لأنه رب يسير كثير بالإضافة
__________________________
(٢٢٧) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٥٧ / ١٦٠ .
(٢٢٨) ـ السبزواري ، السيد عبدالأعلى : مهذب الأحكام ، ج ٢٣ / ١٨٤ .
(٢٢٩) ـ الأعسم ، الشيخ عبدالرزاق : النفحات الذكية ، في شرح الأرجوزة الأعسمية / ١٣٢ ـ ١٣٣ .
(٢٣٠) ـ السبزواري ، السيد عبدالأعلى : مهذب الأحكام . ج ٢٣ / ١٨٣ .
(٢٣١) ـ الأعسم ـ الشيخ عبدالرزاق : النفحات الذكية في شرح الأرجوزة الأعسمية . / ١٣٣ .