يحرم غيره من المعادن والأحجار والأشجار مع عدم الإضرار » (٢٢٠) . وإستثنى بعضهم : « ولا بأس بأكل طين الأرمني ، وطين داغستان للتداوي » (٢٢١) .
س / على أي أساس يجوز أكل التربة الحسينية ـ أعني القليل منها ـ مع العلم أن الحرمة لأكل الرمل أو التراب مؤكدة ، ولماذا لم ترد الأحاديث بتربة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أو الإمام ... ؟
ج / يختص الجواز في التربة الحسينية بما لا يتجاوز قدر حمصة ، ويكون الغرض للإستشفاء وهذا الحكم تخصيص لحرمة أكل الطين واستثناء منها ويختص بتربة الحسين عليهالسلام دون سائر المعصومين والله العالم بأسرار أحكامه (٢٢٢) .
بعد عرض آراء أئمة المذاهب الأربعة والشيعة الإمامية في مسألة « أكل الطين » ، يمكن القول بالتالي :
١ ـ إتفاق علماء المذاهب الإسلامية الأربعة على حرمة أكل الطين ، بناءً على وجود الضرر بأكله .
٢ ـ إتفاق علماء المذهب الشيعي الإمامي على حرمة أكل الطين والتراب ؛ لتضرر الإنسان بأكله ، فهم يوافقون المذاهب الأربعة في ذلك .
٣ ـ أجازوا التداوي بالقليل من تربة الحسين عليهالسلام بمقدار الحمصة ، لأدلة إعتمدوها وسيأتي بحثها ، ومع هذا لم تخالف الشيعة الإمامية جمهور
__________________________
(٢٢٠) ـ السبزواري ، السيد عبدالأعلى ، منهاج الصالحين ، ج ٢ / ٣٩٦ . وغيره من الأعلام .
(٢٢١) ـ الخوئي ، السيد أبو القاسم : المسائل المنتخبة / ٣١٦ .
(٢٢٢) ـ الخوئي، السيد أبو القاسم : المسائل الشرعية ، ج ٢ / ٢٦٧ .