وأنّ مصب إهتماماته هو ما عدا أمور دنياهم ؟! أليس هذا بهتاناً على الإسلام وافتراءً عليه ؟! ألا يتنافى ذلك مع القرآن والسنة والإسلام بمجموعه ؟! » (٢٠٣) .
بعد أنْ ذكرنا رأي السنة في الطب النبوي ، بقي شيء منه وهو العلاج بالرقي ونحوها ، وهو القسم الثاني من السؤال المتقدم ، وهذه آراؤهم كالتالي :
١ ـ الرقية : هي قراءة تعويذة على المريض (٢٠٤) .
٢ ـ التميمة : هي الرقية المكتوبة التي تعلق ، وقد تطلق على الرقية المقولة أو على كل ما يعلق (٢٠٥) .
٣ ـ النُشرة : وهي أن يكتب شيئاً من أسماء الله أو من القرآن ثم يغسله بالماء ، ثم يمسح به المريض أو يسقيه (٢٠٦) .
قال الحافظ بن حجر : « وقد أجمع على جواز الرقي عند إجتماع ثلاثة شروط : أنْ تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته ، وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره ، وأنْ يعتقد أنّ الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى . وإستدل ابن حجر لقوله عليه السلام : ( لا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شرك ) ، على أنه مهما كان من الرقي يؤدي إلى الشرك يمنع ، وما لا يعقل معناه لا يؤمن أنْ يؤدي إلى الشرك ؛ فيمنع إحتياطاً » (٢٠٧) .
__________________________
(٢٠٣) ـ العاملي ، السيد جعفر مرتضى : الصحيح من سيرة النبي الأعظم ، ج ٣ / ١١٨ ـ ١١٩ .
(٢٠٤) ـ النسيمي ، الدكتور محمود ناظم : الطب النبوي والعلم الحديث ج ٣ / ١٤١ ـ ١٨٦ .
(٢٠٥) ـ نفس المصدر .
(٢٠٦) ـ نفس المصدر .
(٢٠٧) ـ النسيمي ، الدكتور محمود ناظم : الطب النبوي والعلم الحديث ج ٣ / ١٥٦ .