ويمكن الإجابة عن ذلك بمايلي :
إنّ دعواه بأنها بدعة لا أساس لها في الدين ، هذه دعوى تحتاج إلى دليل وهو مفقود ، حيث ذكرنا في الجواب عن الملاحظة الأولى ؛ أنّ لها إرتباطاً في الدين وليس بدعة ؛ إذ أنّ الزهراء عليهاالسلام لا تفعل البدع ، ولو كان بدعة ؛ لنهى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ذلك . وأيضاً المصادر اللغوية نَصّت على أنها تستخدم في الصلاة ولم تنص على أنها بدعة ؛ إذ أنّ بعض المصادر منها تختص بالقرآن والسنة كما ستعرف ، وإليك هذه المصادر :
١ ـ كتاب العين ، ج ٣ / ١٥٢ ، للخليل بن أحمد الفراهيدي :
« السُّبحة : خرزات يُسبَّح بعددها » .
٢ ـ المفردات في غريب القرآن / ٢٢٣ ، للراغب الإصفهاني :
« السُّبحة : التسبيح ، وقد يقال للخرزات التي يُسبّح بها سُبحة » .
٣ ـ أساس البلاغة / ٢٠ ، لجار الله الزمخشري :
« السُّبحة : أي النافلة ، وفي يده السُّبح يُسبح بها .. » .
٤ ـ لسان العرب ، ج ٢ / ٤٧٣ ، لإبن منظور :
« السُّبحة : الخرزات المسبح بها تسبيحة ، وهي كلمة مُولّدَة » .
٥ ـ المصباح المنير ، ج ١ / ٢٦٢ ، للفيومي :
« السُّبحة : خرزات منظومة ، قال الفارابي وتبعه الجوهري : والسُّبحة التي يسبح بها ، وهو يقتضي كونها عربية . وقال الأزهري : كلمة مولّدة وجمعها سُبح » .