بمسجد الله تبارك وتعالى بدرب المطبخ من شرقي بغداد .
والثالثة بقراءتي عليه بمنزله بالجوسق بدجيل من أعمال بغداد ، في يوم الأحد رابع عشر ربيع الآخر من السنة المذكورة .
قيل له : أخبركم الإمام العالم الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي رضي الله عنه بقراءة والدك عليه في شهر رمضان سنة ٥٤٩ فأقرّ به وقال : نعم .
قال : أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري ، قراءة عليه ، في جمادی الآخرة من سنة ٤٧٣ .
قيل له : أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفرّاء بقراءتك عليه .
قلتَ له : أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق قراءة عليه وأنت تسمع قال : حدّثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الأنصاري الدولابي ، قال :
معرفة نسب خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، حدّثنا أبو اُسامة . . .
والمخطوطة ٤٠ ورقة ، كاتبها عالم أديب دمشقيّ ، يعرف بابن شُقَير وهو شرف الدين بن حواري أبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله التنوخي الحنفي الدمشقي ( ٦٠٤ ـ ٦٧٣ ) .
ترجم له القرشي في الجواهر المضيئة ٢ / ١٩٧ وقال : « كان محدّثاً فاضلاً عالماً ديّناً ثقة ، رحل في طلب الحديث وكتب بخطه ، حصّل الاُصول وسمع بمصر ودمشق و بغداد . . . » .
وترجم له ابن العماد في الشذرات ٥ / ٣٤١ وقال : « عمّر مسجداً بدمشق عند طواحين الأشنان تأنق في عمارته . . . » .
وجاء في نهاية المخطوطة :
« آخر كتاب الذرّيّة عليهم السلام علقه الفقير . . . نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله بن حواري التنوخي الحنفي . . . وكان الفراغ من ذلك بالمسجد المبارك الذي أنشأته ظاهر دمشق المحروسة بخط طواحين الأشنان ، تقبله الله تعالى وعمره بذكره » .
وذلك في يوم السبت السابع عشر من المحرم سنة تسع وستين
وستمائة ، كتبه ثم رواه عن الأمير السيد ، عن أبي الفضل بن ناصر ، عن ابن أبي الصقر الأنباري