عبرّ عنه بـ : اُستاذنا الأعظم ، عالم عامل كامل ، فاضل باذل عادل ، فقيه وحيد تقي نقي ، عابد زاهد ، ثقة موثّق ، صاحب أخلاق كريمة وأوصاف عظيمة .
وذكره المحدّث النيسابوري في رجاله ، مع أنّه كان من المعاندين له في ظاهر السياق ، بهذه العبارة :
شيخ في الفقه واُصوله ، مجتهد صرف ، يراعي الاحتياط بما يراه ، عاصرناه (١) .
ووصفه السيّد الأمين في أعيان الشيعة بأنّه المحقّق المؤسّس ، الذي ملأ الدنيا ذكره ، وعمّ العالم فضله ، تخرّج عليه علماء أعلام ، وفقهاء عظام ، صاروا من أكابر المراجع في الإسلام ، كصاحب المقابيس ، وصاحب المطالع ، وصاحب مفتاح الكرامة ، وأمثالهم من الأجلّة (٢) .
وقد تقدّم مدح الشيخ أسد الله التستري صاحب المقابس والسيّد الخوانساري صاحب الروضات له في أوّل ترجمتنا له قدسسره .
من كراماته :
ذكر المحقّق الخوانساري في روضاته :
لمّا شنّ الوهابيون النواصب هجومهم بإمارة رئيسهم الملحد المردود الملقّب بـ « سعود » ، علىٰ مشهد مولانا الحسين عليهالسلام ، في السنة السادسة عشرة بعد الألف والمائتين من الهجرة المقدّسة ، وفي يوم عيد الغدير ، حيث أغلب أهل البلد توجّهوا إلىٰ زيارة أمير المؤمنين عليهالسلام المخصوصة ،
__________________
(١) حكاه عنه في روضات الجنّات ٤ : ٤٠١ .
(٢) أعياه الشيعة ٨ : ٣١٤ .