وروي : أن
موسى عليهالسلام قال : « يا
ربّ ، دلّني على أمرفيه رضاك عني أعمله ، فأوحى الله تعالى ، اليه : أن رضاي في
كرهك ، وأنت ما تصبر على ما تكره ، قال : يا ربّ ، دلّني عليه ، قال : فإنّ رضاي
في رضاك بقضائي » .
وفي مناجاة موسى عليهالسلام : « أي ربّ ، أيّ خلقك أحبّ إليك؟ قال
من إذا أخذت حبيبه سالمني ، قال : فأيّ خلق أنت عليه ساخط؟ قال : من يستخيرني في
الأمر ، فإذا قضيت له سخط قضائي ».
وروي ما هو أشد منه ، وذاك أن الله
تعالى قال :
« أنا الله ، لا إله إلاّ أنا ، من لم
يصبر على بلائي ، ولم يرض بقضائي ، فليتخذ رباً سوائي » .
ويروى : أن الله تعالى أوحى إلى داود عليهالسلام : « يا داود ، تريد وأريد ، وإنما يكون
ما أريد ، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد ، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما
تريد ، ولا يكون إلا ما أريد » .
وعن ابن عباس : « أول ما يدعى إلى الجنة
يوم القيامة ، الذين يحمدون الله تعالى على كل حال » .
وعن ابن مسعود : لئن الحسن جمرة أحرقت
ما أحرقت ، وأبقت ما أبقت ، أحب إلي من أن أقول لشيء كان : ليته لم يكن ، أو لشيء
لم يكن : ليته كان.
وعن أبي الدرداء : « ذروة الايمان الصبر
للحكم ، والرضا بالقدر ».
وقال صلىاللهعليهوآله
: « إن الله تعالى بحكمته وجلاله جعل الروح والفرج في الرضا واليقين ، وجعل الغم
والحزن في الشك والسخط » .
وقال علي بن الحسين عليهماالسلام : « الزهد عشرة أجزاء : أعلى درجة
الزهد أدنى درجة الورع ، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين ، وأعلى درجة اليقين
أدنى درجة