وحين يقول : ( الّذين اذا اصابتهم
مصيبةٌ قالوا انّا لله وانّا اليه راجعون * اولئك عليهم صلواتٌ من ربّهم ورحمةُ
واولئك هم المهتدون ) .
وحين يقول : ( انّما يوفّى
الصّابرون اجرهم بغير حساب ) .
وحين يقول عن لقمان لابنه : ( واصبر على مااصابك
انّ ذلك من عزم الامور )
،
وحين يقول عن موسى عليهالسلام : (
قال
موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا انّ الارض لله يورثها من يشاء من عباده
والعاقبة للمتّقين ) .
وحين يقول : ( الّذين آمنوا وعملوا
الصّالحات وتواصوا بالحق
وتواصوا بالصّبر ) .
وحين يقول : ( ولنبلونّكم بشيء من
الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثّمرات وبشّر الصّابرين
) .
وحين يقول : ( والصّابرين
والصّابرات ) .
وحين يقول : ( واصبر حتّى يحكم
الله وهو خير الحاكمين )
وأمثال ذلك من القرآن كثير.
واعلم ـ أيّ عمّ وابن عمّ ـ أنّ الله ـ
عزّوجلّ ـ لم يبال بضرّ الدنيا لوليّه ساعة قط ، ولا شيء أحب إليه من الضرّ والجهد
واللأواء
مع الصبر ، وأنّه ـ تبارك وتعالى ـ لم يبال بنعيم الدنيا لعدوه ساعة واحدة قط.
ولولا ذلك ما كان أعداؤه يقتلون أولياءه
ويخيفونهم ويمنعونهم ، وأعداؤه آمنون مطمئنون عالون ظاهرون.
ولولا ذلك لما قتل زكريا ويحيى بن زكريا
ظلماً وعدواناً في بغيّ من البغايا.
__________________