وأقفر منها الجوّ (١) جوّ قراقر |
|
وبدّل آراما مذانبها السّفل |
قال خالد (٢) بن الوليد :
ضلّ ضلال رافع أنّى اهتدى (٣) |
|
فوّز من قراقر إلى سوى (٤) |
خمسا إذا ما ساره الجيش بكى (٥) وكان رافع الطائى دليله إلى دومة الجندل. وسوى بضمّ أوّله ، منوّن ، هكذا حكاه ابن دريد. وسوى : موضع مذكور فى موضعه. وقال النابغة:
__________________
(١) الجو هنا : ما انخفض من الأرض : أو هو الوادى المتسع.
(٢) نسبة فى تاج العروس (فى فوز ، وجيس) إلى راجز لم يسمه ، ولم يصرح ياقوت باسم قائله ، وإنما قال : وقراقر أيضا : واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق ، نزله خالد بن الوليد عند قصده الشام ، وفيه قيل ... الخ. وفى فتوح البلدان للبلاذرى ص ١١٧ طبع مصر ، وفيه يقول الشاعر.
(٣) فى معجم البلدان : «لله در رافع أنى أهتدى». وفى تاج العروس (فى جبس) : «يا عجبا لرافع كيف اهتدى».
(٤) كذا فى معجم البلدان ، وفتوح البلدان ، واللسان ، والتاج فى (فوز) ، وفى التاج فى (جبس): «قوض من قراقر إلى كذا» ومعنى فوز : مضى ، كما فى اللسان. ومعنى قوض : ذهب وجاء. وسوى : ماء لكلب فى السماوه. وقد تقدم ذكره.
(٥) فى معجم البلدان واللسان وتاج العروس : خمسا إذا ما سارها الجبس بكى : أى سار خمس ليال. والجبس : الجبان الضعيف. وفى البلاذرى : «ماء إذا ما رامه الجبس انثنى». وجاء فى معجم البلدان فى (قراقر) : الجيش فى مكان الجبس ، ولعله روى بهما ، لكن جاء فى هامش ق عن أبى أحمد العسكرى أن الرواية الصحيحة : «الجبس».
وبقى من هذا الزجز شطر أو بيت رابع لم ينقله المؤلف ولا صاحب اللسان والتاج. وروايته كما فى البلاذرى : «ما جازها قبلك من إنس يرى» وفى معجم البلدان : «ما سارها من قبله إنس يرى». والأبيات على هذا الترتيب فى البلاذرى والتاج ومعجم البلدان فى «سوى». واختلف ترتيبها عند ياقوت فى رسم قراقر ، فقدم وأخر.