رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الصخرة والعجوة والشّجرة من الجنّة قال : الصّخرة : بيت المقدس. والعجوة : هى النخلة. قال : ويروى عن يحيى ابن سعيد أنّه قال : الشجرة : هى الكرم.
وروى أبو عبيد أن عمر بن الخطّاب لمّا ولّى زار أهل الشام ، فنزل الجابية وأرسل رجلا من جديلة إلى بيت المقدس ، فافتتحها صلحا ، وسعه. كعب الأحبار ، فقال : يا أبا إسحاق ، أتعرف موضع الصّخرة؟ قال : اذرع من الحائط الذي يلى وادى جهنّم كذا وكذا ذراعا ، ثم احفر ، فإنّك تجدها ، وهى يومئذ مزبلة ، فحفروا فظهرت لهم ، فقاب عمر لكعب : أين ترى أن يجعل المسجد ، أو قال : القبلة؟ فقال اجعلها خلف الصخرة ، فتجمع القبلتين : قبلة موسى ، وقبلة محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال : ضاهيت (١) اليهوديّة يا أبا إسحاق ؛ خير المساجد مقدّمها ؛ فبناها فى مقدّم المسجد.
صخيرات اليمام بضمّ أوّله ، تصغير صخرات : هى على طريق مكّة من المدينة ، يأتى ذكرها فى رسم العشيرة وفى رسم غران محددة إن شاء الله.
الصاد والدال
صدى بفتح أوّله ، وتنوين ثانيه ، بعده ياء ، مقصور ، على وزن فعل : موضع قد تقدّم ذكره وتحديده فى رسم الثّلماء ؛ وأنشدت هناك بيت مزاحم شاهدا عليه ؛ وورد فى شعر سليك بن سلكة بضمّ الصاد ؛ هكذا صحّت الرواية فى الشعر ، قال سليك :
__________________
(١) فى ج : «ضاهئت». وكل صحيح.