ودير حنيناء بالشام ، بالنون بعد الحاء ؛ هكذا ورد فى شعر الكميت ؛ قال يرثى معاوية بن هشام بن عبد الملك ، وكان توفّي بها :
فأىّ فتى دين ودنيا تلمّست |
|
بدير حنيناء المنايا فدلّت |
حبيّ بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، وتشديد الياء ، على لفظ التصغير : موضع بالعالية ، قال أوس بن حجر :
بجنبى حبىّ ليلتين كأنّما |
|
يفرّط نحسا أو يفيض بأسهم (١) |
وقال النابغة :
أمن ظلّامة الدّمن البوالى |
|
بمرفضّ الحبىّ إلى وعال |
ووعال : هناك أيضا. وقال النابغة الجعدىّ ، فذكر (٢) أن حبيّا وما ذكر معه من ديارهم التى غلبتهم عليها الحريش وبنو قشير :
أقفرت منهم الأجارب فالنّهى وحوضى فروضة الأدحال فحبىّ فالثّغر فالصّفح فالأجداد قفر فالكور (٣) كور أثال وقال الراعى :
جعلن حبيّا باليمين ونكّبت |
|
كبيشا لورد من ضئيدة باكر |
وابن جبلة يرويه : كبيسا (٤).
الحبيّا بضمّ أوّله ، وفتح ثانيه ، وتشديد الياء أخت الواو وفتحها ، على بناء الثريّا : موضع قد تقدّم تحديده فى رسم الأشعر ، وهو مذكور أيضا (٥) فى رسم عمق ، قال عمرو بن معدى كرب :
__________________
(١) فى ج : كأنها .... تفرط أو تفيض.
(٢) فى ج : يذكر.
(٣) فى ج : والكور.
(٤) فى ج : كبيشا.
(٥) أيضا : ساقطة من ج.