ولنيافة المطران عبد الله الخوري ويوسف بك الزين السعي المشكور مع المفوضية في تحقيق هذه الأمنية.
وفي النبطية اليوم فريق من رجال العلم والأدب ، ومنهم العلامتان الشيخ عبد الحسين صادق ، والشيخ محمد رضا الزين ، والعالم الكاتب المعروف الشيخ أحمد رضا ، والأديب محمد افندي جابر ، ومدير مدرسة النبطية عبد اللطيف افندي فياض ، ومنها من خريجي المدارس العالية المرحوم رشيد حكمت فياض ، المتوفى قتلا سنة ١٩٠٣ في دمشق ، وكان فيها معاون المدرسة السلطانية ، وكان عصاميا آية النبوغ العاملي ، ومن الأطباء الدكتور بهجة الميرزا إبراهيم والدكتور وديع الغفري ، ومن طلاب جامعة اوريانا الأميركية اليوم الرياضي كامل افندي صباح ، ومن الأطباء الذين انتقلوا إليها على أثر حوادث الجنوب (١) الدكتور أسعد رحال من الجديدة ، ونجله الدكتور أديب طبيب بلدية النبطية ، ومن أبنائها من خريجي المدارس الثانوية جملة من النجباء بعضهم اخترمه ريب المنون ، وبعض دخل في سلك المعلمين من مقاطعة دمشق ، وفي لبنان الكبير وفي نفس النبطية ، وطائفة من أبنائها اليوم في المدارس الكبرى ، وفيها من الأسرة الصعبية ، وهي قديمة العهد ، محمود بك الفضل وشقيقه فضل بك النائب في المجلس النيابي اللبناني. ولسكانها في حوادث الجنوب أياد بيضاء مع اخوانهم المسيحيين ، اعترفوا لهم بها في جريدة المقطم وبعض الصحف البيروتية ، وهم مع مساكنيهم المسيحيين في حالة الوئام التي يرمي إليها كل وطني. وقد اتخذت في أوائل الاحتلال وفي عهد حوادث الجنوب قاعدة لأعمال فرقة من الجيش الفرنسي العسكرية ، كما كانت قاعدة الجيش العاملي أيام الحكم الاقطاعي ، وامرة العامليين ، وفي العهد الذي كانت
__________________
(١) حوادث سنة ١٩١٩ ـ ١٩٢٠.