وفي القرن السادس ق. م وقعت صور تحت السيطرة الفارسية.
وفي القرن الرابع ق. م. فقد حاصرها الإسكندر سنة ٣٣٢ مدة سبعة أشهر قاومته فيها بضراوة ولم يستطع الدخول إليها إلا بعد هدمه لصور البرية وردم البحر بينهما.
وبعد وفاة الإسكندر حاصرها انطيغوس (انتيغون) Antigonus أربعة عشر شهر في عام ٣١٥ ق. م ، فخضعت لحكم السلوقيين ، ثم انتقلت إلى حكم البطالسة حوالي سنة ٢٩٠ ق. م. وأصبحت بعدها جمهورية ذات دستور هليني (١).
وفي سنة ٦٤ ق. م وقعت صور تحت السيطرة الرومانية. وقد وصفها استرابو strabo فقال : «ان صور مدينة تجارية ذات مرفأين» (٢).
وقد زارها السيد المسيح عليهالسلام (٣) ثم زارها بولس الرسول (٤). وكانت صور في ذلك العهد المركز السياسي لفينيقيا.
وقبيل الفتح الإسلامي عندما حاصر كسرى القسطنطينية حاول اليهود قتل النصارى في صور ولكن نصارى صور اعدموا ألفي يهودي من يهودها الأربعة آلاف (٥). وهذا يدل على ازدهارها في ذلك الوقت. كما يدل على كثافة سكانها.
صور والعرب :
افتتح العرب المسلمون صور سنة ٦٣٦ م فانسحب قسم من سكانها مع
__________________
(١) حتي. ن. م أكثر من موضع.
(٢) روبنصون ١ : ٤٥.
(٣) متى ١١ : ٢١ ـ ٢٢ ، ١٥ : ٢١ ؛ مرقس ٣ : ٨ ، ٧ : ٢٤ و ٣١ لوقا ٦ : ١٧ ، ١٠ : ١٣ ـ ١٤.
(٤) أعمال الرسل : ٢١ : ١ ـ ٧.
(٥) محمد كرد علي : خطط الشام ١ : ٦٨.