كانت تسمى بها مقاطعة معركة ، احدى مقاطعات جبل عامل ، وهي على أربعة أميال من صور شرقا ، ومن أعمالها. نفوسها قبل الحرب ٨٩٢.
أصل الإسم : «قد يكون عربيا : قتال ، والتحام جيشين ، وقد يكون آراميا maaraka : عرمة حطب (محطبة) وقد يكون [سريانيا] marke : العاجنون. وأخيرا يمكن أن يكون تحريف [السريانية] marqa : الملجأ والمأوى والمهرب» (١).
موقعها : ترتفع ٢٨٠ مترا عن سطح البحر. من أعمال قضاء صور ، على مسافة ١٢ كلم منها شرقا. مساحة أراضيها الممسوحة ٩٧٢ هكتارا.
شيء من تاريخها : البلدة قديمة ، وفيها آثار تدل على قدمها. كان يسكنها الأشراف آل شرف الدين ورحلوا منها في حادثة الجزار.
وعند بداية الاحتلال الصهيوني لجبل عامل في جزيران ١٩٨٢ م كانت معركة قاعدة للمقاومين. وقد حاول المحتلون تأديبها عدة مرات ، ولكنها كانت تتصدى لمحاولاتهم ببسالة ، وأبرز ما عانته البلدة :
في ١٠ كانون الثاني سنة ١٩٨٤ م حاول العدو اقتحامها ، فقطع الأهالي الطرق ومنعوها من تحقيق أهدافها.
وفي ٢٣ شباط ١٩٨٤ م طوق المحتلون البلدة وقصفوها بالمدفعية ونيران الآليات ، والطائرات المروحية ، ثم داهموها بعد استشهاد ثلاثة من أهل البلدة وسقوط أحد عشر جريحا من الأهالي. وعلى أثر هذه الأعمال قامت التظاهرات ، والانتفاضات في مختلف قرى الجنوب. واعلن في معركة اعتصام مفتوح.
وفي ٢٤ آذار سنة ١٩٨٤ م هاجم أهل البلدة دورية عدوة بالحجارة
__________________
(١) أنيس فريحة ، ص ١٧٤.