الله لا غيبك يا قاسي القلب عنا |
|
ولا عرفت البعاد |
ولا امتحن طرفك الساجي بما امتحنا |
|
من البكى والسهاد |
وما دعينا لكم إلا بما قد عرفنا |
|
في الحب حكم العناد |
وإلا فما حد حمل في حبكم ما حملنا |
|
وهام في كل واد |
وأطلق الدمع من عينيه فردا ومثنى |
|
ومهجته بالقياد |
وساجل الطير إذ ردد بصوته وغنى |
|
وأبكى عيون الجماد |
وعانق السمهري لما حكى حين تثنى |
|
ميل القدود الرغاد |
يا من سلب مهجتي الحرا وأبلى وأقنى |
|
على صميم الفؤاد |
واستوطنوا من حمى قلبي الشجي كل مبنى |
|
ومن رناه السواد |
كونوا على ما تريدوا والنبي ما تركنا |
|
ودادكم والقهاد |
وعذبوا كيفما شئتم سمعنا أطعنا |
|
كما قضى الله وراد |
واستمطروا أوردوا من أدمعي صح يهنا |
|
والصوا بقلبي الوقاد |
رضيت منكم بما ترضون لفظا ومعنى |
|
في الحب حاضر وباد |
ما للعواذل وشغلتهم فعلنا صنعنا |
|
ما عندنا ما المراد؟ |
يا عاذلي قد تركنا عشرتك فاعتزلنا |
|
قع سود والّا رماد |
والآن يا أحباب قلبي حكمنا قد وصلنا |
|
على شروط الوداد |
فواصلونا ولا تصغوا إلى من ظلمنا |
|
وخالفوا أهل الفساد |
قيلوا بنا في الهوى يا منيتي حيث كنا |
|
وما مضى لا يعاد |
أحبابنا والذي أحيا وأغنى وأقنى |
|
ومن إليه المعاد |
إنا على العهد والميثاق من حين سرنا |
|
إلى نهار المعاد |
ما طاب لي بعد ذياك الحمى قط مغنى |
|
سقى رباها وجاد |
ولا حلا في مجال السمع قال المعنى |
|
كذاك بانت سعاد |
إلى آخرها وهي أكثر من هذا.
ومنهم الشيخ إسماعيل بن أحمد بن قاسم بن حسن ، فمن شعره :
يا زايري بعد ما طوّل عذابي ومطلي |
|
وبعد طول البعاد |
الله لا واخذك بالصد من بعد وصلي |
|
والقطع بعد العهاد |
لا أذكر الهجر إكراما ولا ما سبق لي |
|
في غيبتك من جهاد |