اليمني في كتابه (١) ، ولما ملك الزيادي اليمن وإختط زبيد كما ذكرنا في زبيد وحج من اليمن جعفر مولى زياد بمال وهدايا في سنة ٢٠٥ وسار الى العراق وصادف المأمون بها وعاد جعفر هذا في سنة ٢٠٦ الى زبيد ومعه ألف فارس فيها مسودة خراسان سبعمائة فعظم أمر ابن زياد وتقلد إقليم اليمن بأسره الجبال والتهايم وتقلد جعفر هذا الجبل واختط به مدينة المذيخرة ذات أنهار ورياض واسعة والبلاد التي كانت لجعفر تسمى اليوم مخلاف جعفر ، والمخلاف عند أهل اليمن عبارة عن قطر واسع ، وكان جعفر هذا من الدهاة الكماة وبه تمت دولة بني زياد ولذلك يقولون ابن زياد وجعفر.
انتهى ما ذكره ياقوت في المعجم.
وجعفر المناخي الذي نسب إليه مخلاف جعفر هو جعفر بن ابراهيم بن محمد ذو المثلة بن عبد الله بن سلمة بن أكسوم بن سويد بن حسان بن مرّة بن لهيعة بن حمير بن زيد بن شراحيل بن زيد بن سعفة بن زرعة ذي مناخ بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير.
ومن أعمال المذيخرة حليان عزلة وبها بيت ابو ضربة وهم من بيت الشامي من ذرية الأمير الهادي بن علي بن الحسن الشامي.
وعزلة بلاد المليكي ، وعزلة بلد شار ، وعزلة حرة ، وعزلة المغاربة ، وعزلة خباز ، وعزلة مذيخرة ، وعزلة الجوالح ، وعزلة حمير ، وعزلة خولان ، وعزلة جبل بحري ، وعزلة بني مدسم ، وعزلة بني زهير ، وعزلة الأشعوب ، وعزلة حقين ، وعزلة المزهر ، وعزلة الزاملية ، وعزلة بني عبد الله ، وعزلة الأجفون ، وعزلة الأبقوم. وعزلة الأحبور ، وعزلة الأسلوم ، وعزلة الأحكوم ، وعزلة المزارقة.
ومن أدباء العدين الشيخ قاسم بن علي سعد رحمهالله ، فمن شعره :
__________________
(١) اسمه المفيد في أخبار صنعاء وزبيد.