يقول قال عبدالله :
قسم النبي صلىاللهعليهوآله قسمة كبعض
ما كان يقسم فقال رجل من الانصار والله إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله ، قلت أما
أني لاقولن للنبي صلىاللهعليهوآله
فأتيته وهو في أصحابه فساورته فشق ذلك على النبي وتغير وجهه وغضب حتى وددت أني لم
أكن أخبرته ثم قال : قد أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر.
كما أخرج البخاري في الكتاب نفسه أعني
كتاب الادب في باب التبسم والضحك. قال حدثنا أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول
الله صلىاللهعليهوآله وعليه برد
نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذ بردائه جبذة شديدة قال أنس فنظرت إلى صفحة
عاتق النبي صلىاللهعليهوآله وقد أثرت
بها حاشية الرداء من شدة جبذته ، ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك
فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.
كما أخرج البخاري في كتاب الادب في باب
من لم يواجه الناس بالعتاب قال : قالت عائشة صنع النبي صلىاللهعليهوآله شيئا فرخص فيه ، فتنزه عنه قوم فبلغ
ذلك النبي صلىاللهعليهوآله فخطب فحمد
الله ثم قال : ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوالله أني لاعلمهم بالله
وأشدهم له خشية ...!.
ومن أمعن النظر في مثل هذه الرواية فسيجدهم
ينزلون أنسهم فوق منزلته ويعتقدون بأنه يخطيء ويصيبون ، بل أن هذا يستتبع تصحيح
بعض المؤرخين لافعال الصحابة حتى لو خالفت فعل النبي أو اظهار بعض الصحابة بمنزلة
من العلم والبقوى أكثر من رسول الله بمصيبة لم يكن ينج منها الا ابن الخطاب وكان
لسان حالهم يقول : لولا عمر لهلك النبي « والعياذ بالله » من هذا الاعتقاد الفاسد
المشين الذي لا قبح بعده ، ولعمري أن الذي يعتقد بهذا الاعتقاد هو بعيد عن الاسلام
بعد المشرقين ويجب عليه أن يراجع عقله أو يطرد الشيطان من قلبه. قال الله تعالى :
(
أفرأيت من
اتخذ الهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل