١٥
صنعاء ذات الدور والآطام |
|
والقدم الأقدم ذي القدّام |
والعزّ عن ذي السطوة الغشام |
|
أسّت بعلم لابن نوح سام |
بعلم ربّ ملك علّام |
|
إذ رادها سام بلا توهام |
ورادها من قبل ألفي عام |
|
ما بين سفحي نقم النقام |
وبين عيبان المعين السّامي |
|
فأسّها في سالف الأيام |
الآطام الحصون المرتفعة من الطين فشبه بها منازل صنعاء لارتفاعها ، والقدّام الملك ، وذو السطوة تبّع ، وذكر أن أول من بناها بعد الطوفان سام وأنها عمرت بين آدم ونوح الفي عام ، ونقم وعيبان جبلا صنعاء.
١٦
فهي بقول العلم غير الشّكّ |
|
محتدم العلم ودار الملك |
وعصمة المأزول حتى الدّك |
|
أما ومجري ماخرات الفلك |
الية ما شبتها بالإفك |
|
لقد علت صنعاء دار الشرك |
في الدهر عن عز معين مشكي |
|
وأصبحت معدن أهل النسك |
سقيا لصنعاء بجود حشك |
|
وأردفت عزا رفيع السمك |
المأزول من الأزل الخائف ويقول : إنها علت دور الشرك في الجاهلية وعلت في الإسلام بنسك أهلها.
١٧
بلاد ملك ضل من يقيس |
|
أرضا بصنعاء لها تأسيس |
ما لم يعدّ الحرم الأنيس |
|
أرض بها غمدان والقليس |
بناهما ذو النجدة الرئيس |
|
تبّع ملك وبنت بلقيس |
فهو البناء الأقدم القدموس |
|
بقول صدق ما به تلبيس |
إن صرحت شعواء دردبيس |
|
والعز فيها والنّدى والكيس |
ويروى : يحضب شرح وبنت بلقيس ، غمدان والقليس محفدا صنعاء وقد