١٣
ثم معشّى ليلها أسيّ |
|
حيث بنى حمّامه النّبي |
حتى إذا ما وقع المطيّ |
|
وقام يلحى نفسه الكري |
وجنّه ليل له دويّ |
|
هبت كما هب القطا الكدري |
عن ظهر شوكان لها خويّ |
|
ينصها حاد قراقري |
همته الإدلاج والمضيّ |
|
ثم المضحّى المنهل الروي (١) |
حمامه يريد حمام سليمان بن داود عليهالسلام ، خوي أي امتد في الأبواع ، ومنه خوى للصلاة أي تفتح وهوى البعير أي تفتح باركا ، قال امرؤ القيس :
كالنخل من شوكان حين صرام
١٤
ذو حدب ثم المعشّى الثاني |
|
يكلى ومعداها على سيّان (٢) |
وقد قضت من أبؤر الخولاني |
|
أوطارها عن مشرع ريان |
قد حف بالخوخ وبالرمان |
|
وهمها بالسير ذي الإذعان |
صنعاء أعني جنة الجنان |
|
بحيث شيد القصر من غمدان |
أرض التقى والبر والإحسان |
|
بها مقيلي وبها إخواني |
قال : ابؤر وهو يريد بئر الخولاني لأن الموضع يسمى بهذا الاسم وفيه بؤور كما قال : إلى الكثيبات طريقا قد حكم. والكثيبة واحدة ، وكذلك يقول العرب : أخذنا طريق الشقرات وهي شقرة واحدة ، وأخذنا طريق الدحاض إلى نجران وهما دحضتان قال آخر :
إذا اعتلين الدحضتين فالركب |
|
فقد رضين بالونى وباللغب |
__________________
(١) شوكان : قرية حية من عنس وتقع في الشرق الشمالي من مدينة ذمار بمسافة ثلاثة فراسخ وقد سلف الكلام على حمام سليمان الواقع في جبل الأسي وهي ثلاثة حمامات أحدها في ظاهره الشرقي واثنان في قمته.
(٢) يكلى : مرّ الكلام عنها ، وسيان : بفتح السين وتشديد الياء المثناة من تحت : تحتفظ باسمها لهذه الغاية جنوب صنعاء من بلد ذي جرة ـ بلاد سنحان اليوم ـ