ذكرنا أخبارهما في كتاب الإكليل (١).
١٨
صنعاء جادتك السحاب السود |
|
بمكفهر ودقه مهدود |
أرض بها لي الوطن المعكود |
|
إخوان صدق سادة شهود |
أفعالهم سعي الندى والجود |
|
فهم بها شم سراة صيد |
ناديهم مجلسها المشهود |
|
بحيث أولى البرد المعدود |
ثاو طوال الدهر لا يبيد |
|
يسأل عنها الوالد المولود |
مهدود أي مهتون منهزم ، وكذلك عارض منهزم ورعد هزيم قال الأعشى : فجاء بهم جارف منهزم.
١٩
إن رابها من حدث الزمان |
|
ريب عدو حرب الأضغان |
قام فحامى دونها حيّان |
|
قحطان والأحرار من ساسان |
قبيلتا صدق إذا ما الجاني |
|
اشعل نار الحرب بالإعلان |
كانوا كأسد الغاب من خفّان |
|
ظلت بها غير المضلّ الواني |
قرير عين بصلاح شاني |
|
في فتية مثل القنا المران |
٢٠
حتى إذا ما ارتفع المقيل |
|
وحان منها ودنا الرّحيل |
أجمرن بالقوم قلاص حول |
|
وادي شعوب وبه المسيل |
فالحصبات ولها ذميل |
|
ثم الجراف ولها زليل |
عن أنجد المقدم ما تميل |
|
فبالرحابات لها غليل |
بالقصر منها موقف قليل |
|
مثل السعالى وخدها اترسيل |
__________________
(١) أي الجزء الثامن ويذهب المؤلف ان الباني للقليس تبّع أو أحد ملوك حمير وان ابرهة بن الصباح صاحب الفيل إنما اتخذه كنيسة لا هو الذي عمرها.