الذنب يريد الذنوب كما يقال : هو جعد الشعرة يريد الشعر ، وعثاء السفر : العنت.
١١
اول مسيره
ثم انده (١) العيس بزجر ماض |
|
ذي عنق لا هدج الإيفاض |
وادع إلى الله الجليل القاضي |
|
مبرم أمر الغيب والتقاضي |
يارب فاصرف حدث الأعراض |
|
عن صحبتي وعرض الأمراض |
ثم القنا منك بوجه راض |
|
حتى إذا مرت على الفراض |
بحيث فاض السيل ذو الأفياض |
|
بخضر ذي الروض والرياض |
هذه مواضع بين رداع واسبيل ، والعنق والهدجان والإيفاض ضروب من السير.
١٢
قال به القوم ضحى وودعوا |
|
وقيل للركب الذين شيعوا |
قوموا فحيوا صحبكم ثم ارجعوا |
|
فباح بالشوق عيون تدمع |
ثم ازلأمّت قلص تلمّع |
|
كما ازلأمت قطوات وقّع |
وكبر القوم معا واستجمعوا |
|
وصعد القوم لعنس مطلع |
بحيث يرفض الكريف المترع |
|
ثم الهروج وعليه المشرع |
أي كمطير القطا من قراميصها ، ويروى :
ثم أزلأمّت بكرات تضلع
ويروى : ثم أزلأمت طلقا تلمّع : والملمع مسير فيه تلدد إلى خلف ، والكريف جوبة عظيمة في صفا يكون فيها الماء السنة وأكثر ، والهروج موضع بلد عنس من مذحج (٢).
__________________
(١) انده : ازجر.
(٢) الهروج : قرية كبيرة من عنس السلامة تحتفظ باسمها الى التاريخ شرقي ذمار وجنوب شرقي الأسي.