والفلسطينية من فلسطين ، وخمر ثات (١) ، وخمر ضهر ، والحيريّة تنسب الى الحيرة ، وبيت رأس موضع للخمر بالأردنّ.
مساكن من تشاءم من العرب : أما مساكن لخم فهي متفرقة وأكثرها بين الرملة ومصر في الجفار ومنها في الجولان ومنها في حوران والبثنيّة ومدينة نوى وبها خلف ابن جبلة القصيري وابن عزير اللّخمي مسكنه طرف جبال الشّراة ، وأما جذام فهي بين مدين الى تبوك فإلى أذرح ومنها فخذ مما يلي طبريّة من أرض الأردن الى اللجّون واليامون الى ناحية عكا. وأما عاملة فهي في جبلها مشرفة على طبريّة الى نحو البحر وأما ذبيان فهي من حدّ البياض بياض قرقرة وهو غائط بين تيماء وحوران لا يخالطهم إلا طيّء وحاضرهم السّواد ومرو والحيّانيّات. وأما كلب فمساكنها السماوة ولا يخالط بطونها في السّماوة احد ومن كلب بأرض الغوطة عامر بن الحصين بن عليم وابن رباب المعقلي ـ وإما حسمى فبين فزارة وجذام وهي من حدود جذام وبحسمى بئر إرم من مناهل العرب المعروفة ، وقراقر بين كلب وذبيان وهو منهل ، وعراعر وكان يوم قراقر وعراعر بين كلب وعبس ، ومن ديار غطفان يثقب وبيثقب روضة الأجداد التي ذكرها النابغة بقوله :
عفت روضة الأجداد منها فيثقب
ومن حشم بن جذام بطن يقال لهم بنو جرى ينزلون بالرمل من الفرما وبنو بياضة
__________________
(١) ثات : بالثاء المثلثة أول الحروف وبالمثناة آخرها ، هكذا ينطق بها اليمنيون وفيها لغة ثانية ثاه أي بالهاء : وهي بلدة متسعة في الغرب الشمالي من مدينة رداع بمسافة ثلاثة اميال تقريبا وأنقاضها المتناثرة الكثيرة تدل انها كانت مدينة عامرة وفيها مساند حميرية ونقوش وبها مسجد جامع كبير وحولها بساتين وحدائق فيها من الفواكه البرقوق والفرسك : الخوخ والعنبرود : الكمثري والأعناب ويسقيها نهر جار ؛ حكى الأصمعي انه وقف على أعرابي في مكة يرقص ابنته وهو يقول :
بنيتي من أكرم البنات |
|
من خير آباء وأمهات |
حياتها تعدل لي حياتي |
|
وموتها أن لا يكون آت |
كيوم ذي فائش أو ذي ثات |
نسب إلى ذي ثات بن عريب بن أيمن ، راجع «الاكليل» ج ٢ ـ ٣٣٣ ، وقال ياقوت : ثات آخره تاء مثناة : مخلاف باليمن ينسب اليه مقول من مقاول حمير عن نصر ، وفي «معجم ما استعجم» ج ٢ ـ ٣٣٣ : ثاث بثاء مثلثة بعد الألف بلد بناحية اليمن يسكنه بنو رمان بن غانم بن يزيد بن ذي الكلاع. فأنت ترى كيف رسمه بالثاء أوله وآخره ، وفي ذلك وهم ولعلهما لغة ثالثة.