قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    صفة جزيرة العرب

    صفة جزيرة العرب

    صفة جزيرة العرب

    تحمیل

    صفة جزيرة العرب

    244/512
    *

    من جذام وبنو راشدة من لخم ينزلون بالبقّارة والورّادة والعريش ويغلب على عريش بنو الثعل من بني جرى ، ومن بني الثّعل بعبسان قرية بداروم غزّة ولبني جرى جزائر بني جرى بأرض مصر وهي رملة بيضاء. وأما بنو أبير رهط هدبة بن خشرم (١) من عذرة فإن دارهم بتل قرسيس والمحاب ، ومن عذرة من ينزل بجزيرة الصوامع على رملة بيضاء من كورة ضيّان ومنهم قوم بزنكلوم وقوم بالصعيد من مصر. أما بنو حنّ بن عذرة فمنها من ينزل بالبحيرة مما يلي المغرب من أرض مصر ومن بني الحارث بن كعب بيت يسكنون بالفلجة من أرض دمشق منهم عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي (٢).

    مساكن العرب فيما جاوز المدينة : بين المدينة ووادي القرى خمس مراحل على طريق المروة ، ولها طريق اخرى أيمن من تلك في أرض نجد على حصن بني عثمان مسافتها أربعة أيام ، ولخيبر الى المدينة طريقان إحداهما قاصفة من المدينة ، والثانية تعدل من حصن بني عثمان ذات اليمين وبخيبر قوم من يهود وموال وخليّطى من العرب ، ومساكن بني حرب ما بين هذه المواضع هي وجهينة وبليّ ومزينة. وهذه القبائل قديما تطرقت الى بلد طيء دون بني حرب. ومن المروة الى المدينة مرحلتان : السويداء وفيها الماء ثم المدينة ، وأوال الحجازية أيمن من السّويداء ، فإذا جاء حاج مصر والشام من السويداء الى المدينة مال الى أوال ثم خرجوا منها الى السّيالة. وبأوال هذه نخل. المروة ويسكنها الجعافر والموالي وخليط : العيص فيها جهينة ومزينة ، وتنفرد دار جهينة من حدود رضوى والأشعر الى واد ما بين نجد والبحر ، ثم من منقطع دار جهينة دار بليّ الى حد دار جذام بالنّبك (٣) على شاطىء البحر ثم عينونا من خلفها ثم لها ميامن البر الى حد تبوك ثم إلى جبال الشراة ثم إلى معان ثم راجعا إلى أيلة إلى أن تقول المغار : ها أناذه ، والمغار منزل للخم ثم وقعت في ديار لخم من حد المغار ثم الداروم ثم الجفار ، والجفار رمال الى حد الفرما وما خلف الفرما إلى مصر للقبط. وأما ما تياسر نحو البحر من بلد القبط فهو يماني فيه بليّ ولخم ومن

    __________________

    (١) راجع ترجمة هدبة بن الخشرم في تفسير الدامغة و «الأغاني».

    (٢) ترجم له ابن المعتز في طبقاته ص ٢٧٦ ، وذكره الهمداني في ج ٢ ـ ٣ من «الأكليل» وانظر «مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق» السنة ٣٢ ص ٤٠١ / ٤١١ / ٥٦١ / ٥٧٦.

    (٣) النبك هذا هو المعروف الآن باسم المويلح وانظر كتاب «المناسك» ص ٦٥١.