و (١٥٠٠٠٠) قرش (١) ، كما تم إرسال خمسمائة كيس من الخزانة الهمايونية وذلك لمواجهة أي نقص قد يطرأ على تلك الأعمال (٢) ، وقد أرادت الدولة العثمانية بالترميمات التي عملتها في هذا المكان الإشعار بوجود السلطان وهيمنته ، ولذا ففي خضمّ الأعمال الجديدة التي تمت في ضريح الإمام الحسين كتب على الباب الآيات القرآنية والطغراء الشريفة ووصف أن تلك «الآثار الجليلة من مقام الخلافة» (٣).
تقدم أحد الشيعة الهنود بطلب ألفي مثقال من الفضة من الحكومة العثمانية لزخرفة باب ضريح الإمام الحسين في ٣ أبريل ١٨٥٠ م ، ولم ينظر المجلس العالي إلى هذا الطلب بسلبية ولكنه رأى أنه من المناسب القيام بهذا العمل تحت إشراف الحكومة (٤) ، وبالرغم من أن هذا الهندي الشيعي تقدم بنفس الطلب للحكومة مرة أخرى في ١٨٥٠ و ١٨٥١ م إلا أن الدولة لم توافق أيضا على ذلك لأنها كانت لا تريد أن يقوم أحد غيرها بذلك حتى لا يقل اعتبارها أو نفوذها هناك (٥) ، وفي الوقت الذي استمر الهنود في تقديم طلبهم دون يأس للمشاركة في أعمال ترميم وتزيين أضرحة أهل البيت في كربلاء كان السلطان العثماني قد أنهى أعمال الباب والحلي ، وكان شيعة الهند مثل شيعة إيران يظهرون التقدير والاحترام لضريح حضرة الإمام الحسين ويسعون لعمل ترميمات فيه ، وعلى الرغم من أن تلك المحاولات يوجد خلفها مصالح سياسية إلا أن الحكومة العثمانية رأت أن اقتراحات الهنود أكثر إخلاصا من الاقتراحات الإيرانية ،
__________________
(١) BOA ,I.Dh ٦٤٣٥١ ,Lef : ٢.
(٢) BOA ,I.Dh ٥٩٦٣١ , (٥١ Ra ٧٦٢١).
(٣) BOA, A. AMD ٦٣ / ٦٤; Divan ـ i Humayun Muhimme Kalemi) A. MKT. MHM (٠٤ / ٨٢; I. Dh ٢١٧٤١, ٤ M ٨٦٢١.
(٤) BOA, Irade Meclis ـ i Vala) I. MV (٢٦٦٥, Lef : ١, ٠٢ Ca ٦٦٢١ (.
(٥) BOA, A. MKT. MVL ٤٣ / ٦٧, ٥١ M ٧٦٢١; A. AMD ٢٣ / ٠٥, ٨٢ ٢١ ٧٦٢١; I. MV ٢٦٦٥, ٤ M ٨٦٢١.