بخلاف هذا فقد كانت هناك صراعات بين السنة والشيعة في الهند لفرض النفوذ ، ولذا رفض إعطاء فرصة للتأويلات الخاطئة ، ولذا فإن جواب الرفض الذي أعطي لإيران لم يعط لشيعة الهند ولكن أبطئ في الرد عليهم.
وكان رفض الدولة العثمانية لقيام إيران بعمل توسيعات أو ترميمات بالأماكن المقدسة في كربلاء والنجف سببا في جعل هذا الموضوع مثارا على الدوام ، وخططت إيران لتقديم طلبات جديدة للدولة العثمانية للسماح بتوسيع الأضرحة بالرغم من انتهاء الدولة العثمانية من أعمال الترميم والإعمار ، ولذا قام صدر الدولة الإيراني بزيارة كربلاء في (٢٣ مارس ١٨٥١) وحاول إصلاح علاقاته مع الدولة العثمانية ، وكان هدفه من ذلك تهيئة الأمر لقبول الدولة العثمانية مطالبهم في الاشتراك في توسيع وترميم الأضرحة ، وبعد الزيارة طلب صدر الدولة توسيع الأضرحة ، على الرغم من أن الحكومة العثمانية وافقت على زيارته وأخبرته أنه ليس من المناسب قيام إيران بتوسيع الأضرحة ولذا ستقوم الدولة العثمانية بهذه الأعمال إذا كانت هناك حاجة لها (١).
إلا أن الدولة العثمانية تحركت في عام ١٨٥٢ م لإعاقة أي أعمال تقوم بها إيران في المنطقة ، وبدأ مجلس الوالي في عمل دراسات عن مقابر كربلاء ، وطلب من متصرف كربلاء إرسال تقرير عن وضع تلك الأضرحة ومدى أهمية إجراء تلك التوسعات وتبيين ما إذا كان لهذه التوسعات المقترحة أثر أم لا ، في الوقت نفسه أعلنت الدولة العثمانية أنه إذا كانت هناك حاجة لأي عمل فلن يتم هذا العمل من قبل إيران بل سيكون من قبلها (٢).
__________________
(١) BOA ,I.MV ٥٦٣٧ (٣ N ٧٦٢١).
(٢) BOA ,I.MV ٥٦٣٧ (٧ L ٨٦٢١).