المناسترلي وضمه إلى قبور أسرته ، وقد ماتت ولم تعقب ، وقبرها معروف بالبركة ، وكان الخليفة (الظافر الفاطمي) يأتي لزيارته ماشيا ، وتبعه كثير من السادة وأصحاب القلوب.
(٢) ومنهن السيدة (زينب الحنفية) (١) بنت أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية ، وهو من ذرية الإمام عليّ ، من زوجته الحنفية ، وضريحها بقرافة (باب النصر) ، يحسبه الناس خطأ مزارا للسيدة زينب الكبرى ، وفيه يستجاب الدعاء ، وهو الآن لسوء الحظ مهمل يكاد يخفيه الدمار ، فيا ليت أحد أثرياء المسلمين يجدده.
(٣) ومنهن السيدة (زينب بنت سيدي عبد الله المحض) ، وهي المشهورة ب (فاطمة النبوية) بالعباسية ، بالقاهرة ، ويطلق اسمها على شارع كبير هناك فيما حوالى قسم شرطة الوايلي الآن ، كما يجري على الألسنة ، وهي أخت سيدي إبراهيم الجواد ، المدفون رأسه الشريف بمسجده (بشارع البرنس) بالمطرية ، وأبوهما سيدي عبد الله الكامل المشهور بالمحض ، وضريحه (على المشهور) بشارع الشيخ عبد الله بحيّ عابدين الآن ، كما يجري على بعض الألسنة ، وعبد الله المحض هو : ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام عليّ .. وقيل : بل المدفون بمصر عبد الله الوليّ الصالح من نسب عبد الله المحض ، ولهذا نسب الضريح إليه ، وهذا أقرب إلى الواقع ، فلعبد الله المحض قصة مؤلمة معروفة.
__________________
(١) دخلت مصر هي وأخ لها يدعى محمدا (سنة ٢١٢ ه) ، أو (سنة ٢١٣ ه).