للأخرى مواقع الزلل ، ومواطن الأخطاء للتشهير بها ، وإضعاف مركزها ، وبخاصة في مثل هذه الموضوعات التي يتأثر بها الجماهير ، مهما كان الخلاف بينهم في أبناء علي ، وأبناء العبّاس ، فكان صمت العباسيين وغيرهم (دولة وشعبا) على هذا الحدث الخطير أكبر دليل على صحة وجود الرأس بعسقلان ، ثمّ على صحة نقلها من عسقلان إلى مصر.
وقد غاب هذا الدليل عن المتحدّثين على كثرتهم في هذا الجانب رغم أنّه دليل قاطع حاسم.
* * *
خامسا : شهود عدول مع وجود الرأس الشريف بالقاهرة :
نقل في أواخر (بحر الأنساب) ما ملخصه (بتصرف) أنّ العلامة الشبراوي (شيخ الأزهر لوقته) ألّف كتابا أسماه (الإتحاف) أثبت فيه وجود الرأس بمقره المعروف بالقاهرة يقينا .. وذكر أن ممن أثبتوا ذلك السّادة الأعلام :
(١) الإمام المحدّث الحافظ زكي الدين المنذري.
(٢) الإمام المحدّث الحافظ ابن دحية.
(٣) الإمام المحدث الحافظ نجم الدين الغيطي.
(٤) الإمام مجد الدين بن عثمان.
(٥) الإمام محمد بن بشير.
(٦) القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر.