قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مراقد أهل البيت في القاهرة

مراقد أهل البيت في القاهرة

مراقد أهل البيت في القاهرة

تحمیل

مراقد أهل البيت في القاهرة

203/240
*

ثم إن شئت فاقرأ (على أطلال المذهب المادي) لفريد وجدي ، ومجموعة مؤلفات أحمد فهمي أبو الخير.

ثمّ ارجع بعد ذلك إلى كتب المناقب والأخبار والطبقات تجد هناك تطبيق ما قرره هؤلاء ، وما كشفوه ، وما علله به اليوم علماء الكيمياء والطبيعة مما لم يكن معلوما من قبل من أسرار الأثير والكهرباء والأشعة والمغناطيسية والاهتزازات والذبذبات ، وحقيقة ماوراء المادة.

وحكمة الله في كشف هذه الحقائق على أيدي غير المسلمين مفهومة في دعوتهم إلى الإسلام وإكباره في قلوبهم ، وترسيخ ما جاء به في نفوس المؤمنين.

إذن ؛ فقد فرق العلم القديم والحديث في الشرق والغرب ، بين الموحدين والمشركين والوثنيين والملحدين ، والعقلاء والمجانين ، من تقرير حياة الأرواح ، وأنّ لها عالما برزخيا راقيا ، له نظام وترتيب دقيق موقوت بالإذن الإلهي في توزيع حالات السجن والانطلاق والإحاطة.

وأن الأرواح هناك تتلاقي وتتزاور وتتذاكر ، وتتباهى وتتعلم وتتعبد ، وتحج وتعتمر وتصلّي ، لا تكليفا «على قول» ؛ بل رغبة في التزيد من التمتع بلذّة العبادة.

كما قد ثبت عقليا وشرعيا : أن هذه الأرواح تتنقل من مرتبة إلى مرتبة ، وأنها تتسامى حتّى تعمل عمل الملائكة (١) ، وأنها تتصل بهذا العالم البشري ، وتعلم منه وتعمل فيه ما شاء الله بإذنه في حدود منزلة الروح من الله تعالى.

__________________

(١) كما جاء في حديث : «رأيت جعفر في رفقة من الملائكة يبشرون أهل (بيشة بالمطر» ، ولذا سمي جعفر الطيار ، وسيأتي تخريج الحديث.