٧) التبرك بالتمسح بقبور الصالحين :
قال الحافظ العراقي : أخبرني الحافظ أبي سعيد العلائي قال : رأيت في كلام ولد أحمد بن حنبل : أن أحمد كان لا يمنع تقبيل قبر النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو تقبيل قبر غيره.
وفي كتاب «العلل» لعبد الله بن أحمد ، أن والده كان لا يرى بأسا بتقبيل قبر النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومسح منبره تبركا.
وهذا يحيى بن سعيد شيخ الإمام مالك عندما أراد الخروج إلى العراق جاء إلى المنبر النبوي فمسحه .. ونقل ابن زكري في شرح همزيته عن المحب الطبري وابن أبي الضيف وغيرهم جواز تقبيل قبور الصالحين ؛ لشدة الإيمان ورسوخه في قلوب المسلمين ، بتمام الوحدانية والتقديس.
ونحن هنا لا نجيز ذلك إلا للمغلوب على أمره كما حدث مع بلال ، أو للعالم الذي لا يخشى عليه الوقوع فيما لا يجوز أو نحو ذلك .. أمّا الجاهل فيعذر ويعلّم ، ولكن لا يرمى جزافا بالشرك والكفر وعظائم الكبائر.
ولا نستطيع أن نحسن الظن بكل أدعياء السلفية بعد أن كررنا اختبارهم ، فاستيقنا أن إبليس لا يعادل ظفر أحدهم لؤما وخبثا ونفاقا وبذاءة ونذالة ، في الوطنية والديانة والولاء للدين ، والانتماء للوطن ، والله من ورائهم محيط.
٨) واجبات الزيارة :
أمّا واجب الزيارة ؛ فالخشوع والأدب ، وتذكر الموت والاحترام الباطني ، والعبرة ، والسلام على الميت ، والدعاء له ، والصدقة عليه ،