عودة لنضال شكرى القوتلى
(١٧)
سورية الحاضرة وليدة الحركة العربية التى قامت ، جهرا وسرا ، فى أخريات العهد العثمانى ، وقد كان لكثيرين من أقطاب سورية الآن مشاركة فى تلك الحركة ، وهذا رئيس الدولة السورية الحالية السيد شكرى القوتلى ، ما نجا من الموت إلا بأعجوبة وبفضل من الله فقد كان الأتراك فى أثناء الحرب العظمى الماضية يطاردون أحرار العرب ويشنقونهم ، وكان السيد شكرى القوتلى ممن قبض عليهم ، وأذن فى الحال بأن يلحق بسواه من الأحرار. وسألوه عن زملائه الأحرار ، فأبى أن يقول شيئا وأصر على الكتمان وآثر أن يدركه الموت على أن ينكب أحدا.
وكان هناك كثيرون قد قبض عليهم وسئلوا كما سئل السيد شكرى القوتلى ، فلم يقولوا شيئا ولكن واحدا منهم أراد أن يضلل