تركش وهو أحد ملوك الصغد ، ورجلان من اهل الصغد. وكان المناظر له قاضي القضاة احمد بن أبي دواد. أما التهم التي وجهت اليه فهي :
١ ـ انه ضرب كلا من امام ومؤذن المسجد الذي بنى في الصغد ألف سوط كل واحد منهما.
٢ ـ احتفاظه في بيته بكتاب محلى بالذهب والجوهر فيه كفر بالله تعالى.
٣ ـ شهادة الموبذ بأكله لحم المخنوقة ، اذ قال : ان هذا كان يأكل المخنوقة ويحملني على أكلها ، ويزعم انها ارطب لحما.
٤ ـ كتابة أهل بلده اليه بالاشر وسنية ما معناه الى اله الآلهة من عبده فلان ابن فلان.
٥ ـ عدم اختتانه.
٦ ـ مكاتبته مازيار واغراؤه بالخروج على أمير خراسان.
أجاب الافشين عن التهمة الاولى بأن بينه وبين ملك الصغد عهد بات يترك كل قوم على دينهم ، وان هذين الرجلين وثبا على بيت فيه أصنام لأهل أشروسنة ، فاخرجا الاصنام وصيراه مسجدا ، فضربهما على ذلك لتعديهما.
وعن احتفاظه بالكتاب المحلى بالذهب والجوهر ، قال انه ورثه عن أبيه وفيه آداب العجم وكفرهم ، وانه كان يأخذ الآداب ويترك الكفر. أما الحلية التي فيه فانه غير محتاج الى انتزاعها منه ، فتركها على ما هي عليه.
أما عن أكله لحم المخنوقة ، وكان قد شهد عليه بذلك الموبذ وهو مجوسي ، فقد طعن الافشين بشهادته لانه لا يجوز قبولها بموجب أحكام الشريعة الاسلامية ، وان الموبذ شخص غير ثقة.