أظهر العدل فاستنار به الد |
|
ين واحيا شرائع الاسلام |
فأمر المتوكل على الله بالطعام فاحضر ، وبالندماء والجلساء ، فاتى بهم. فاصطبح فغناه عبد الله في هذه الابيات. فأمر له بعشرة آلاف درهم (١).
وقال عبد الله الربيعي كنت مقيما بسر من رأى وقد ركبني دين ثقيل أكثره عينة وربا ، فقلت في المتوكل على الله :
اسقياني سحرا بالكبره |
|
ما قضى الله ففيه الخيره |
أكرم الله الامام المرتضى |
|
وأطال الله فينا عمره |
ان اكن أقعدت عنه هكذا |
|
قدر الله رضينا قدره |
سره الله وأبقاه لنا |
|
ألف عام وكفانا الفجره |
وبعثت بالأبيات اليه ، وكنت مستترا من الغرماء. فقال لعبيد الله بن يحيى : وقع له : من هؤلاء الفجرة الذين استكفيت الله شرهم؟ فقلت : المعينون الذين قد ركبني لهم أكثر مما اخذت منهم من الدين بالربا. فأمر عبيد الله ان يقضي ديني ، وأن يحتسب لهم رؤوس أموالهم ويسقط الفضل ، وينادى بذلك في سر من رأى حتى لا يقضى أحد أحدا الا رأس ماله. وسقط عني وعن الناس من الأرباح زهاء مائة ألف دينار ، كانت أبياتي هذه سببها (٢).
__________________
(٧٢) نفس المصدر ١٩ / ٢٥٦.
(٧٣) الاغاني ١٩ / ٢٥٧.