واكتست الدنيا جمالا به |
|
فقلت قد قام اذا «جعفر» |
ذاك الذي كانت الى ملكه |
|
أبصارنا طافحة تنظر |
الآن فليهن لذيذ الكرى |
|
من كان تأميلا له يسهر |
يا دارت الارض الدنى أصبحت |
|
اقطارها من نوره تزهر |
قد كان مشتاقا الى خطبة |
|
منك سرير الملك والمنبر |
يا شهر ذى الحجة قد اصبحت |
|
تشبهك الأيام والأشهر |
وعند ما قتل المتوكل على الله رثاه متفجعا ، بقصيدة شنع فيها على مغتاليه ، وتعتبر من أطول القصائد التي قالها فيه ، وقد ختمها بقوله (١) :
عبيد أمير المؤمنين قتلته |
|
واعظم آفات الملوك عبيدها |
أما والمنايا ما عمرن بمثله ال |
|
قبور وما ضمت عليه لحودها |
أتتنا القوافي صارخات لفقده |
|
مصلمة أرجازها وقصيدها |
__________________
(٥١) القصيدة في ديوان علي بن الجهم / ٥٦ ـ ٦٤.